وأفاد مكتب العبادي، في بيان صحافي، بأنّ "رئيس الحكومة استقبل وفداً من الكونغرس الأميركي برئاسة رئيس لجنة العلاقات الخارجيّة أيدور رويس وعضويّة النائبة في الكونغرس لويس فرانكل، وبحضور السفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز"، مبيّناً أنّ "الوفد أعرب عن دعمه للإصلاحات والتغيير الذي يجريه العبادي في ضوء التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق، ومنها الأزمة الماليّة نتيجة انهيار أسعار النفط والحرب ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
وأبدى الوفد استعداده لـ"مساعدة العراق اقتصاديّاً؛ من خلال المساعدة باستعادة أمواله المسروقة خارج البلاد، وتسهيل حركة الاستثمارات في العراق والنهوض ببناه التحتيّة، فضلاً عن تزويده بالخبرات اللازمة في مكافحة الفساد وتشريع القوانين التي تحد منه"، مؤكّداً دعمه لـ"وحدة وسيادة العراق".
بموازاة ذلك، قدّمت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد، "تمويلاً جديداً للعراق بقيمة خمسة ملايين دولار للمساعدة في تطهير الرمادي من مخاطر المتفجرات، كخطوة أولى ضرورية لدعم السلطات هناك في جهودها لإصلاح البنية التحتية الأساسية والمساعدة على عودة العائلات النازحة إلى منازلها".
وقالت السفارة، في بيان صحافي، إنّه بـ"حسب تقديرات الأمم المتحدة توجد الآلاف من العبوات الناسفة التي تركها داعش في جميع أنحاء الرمادي"، مبينةً أنّ "السفارة ومكتب إزالة وإبطال مفعول الأسلحة في قسم الشؤون العسكرية التابع لوزارة الخارجية الأميركية قاما، في إطار هذه المبادرة الجديدة، بمنح العقد لمجموعة ستيرلينغ إنترناشيونال، الرائدة في مجال إزالة الألغام في العالم، بالشراكة مع العبادي ومحافظ الأنبار صهيب الراوي وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وصندوق تمويل الاستقرار الفوري (FFIS) التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي".
وأكّدت أنّ "مجموعة ستيرلينغ ستبدأ بالجهود الأولية لإجراء مسح للعبوات الناسفة في أحياء عدّة من الرمادي، وكذلك محطة المياه الرئيسة في حي التأميم لغرض تطهيرها".
ورحّبت الولايات المتحدة الأميركيّة بالتغيير الوزاري الذي يجريه العبادي، وأكّدت دعمها لخطوات العبادي الإصلاحيّة.