العراق: مقتدى الصدر يهدد بسحب الثقة من حكومة العبادي

29 مارس 2016
العبادي يحاول الخروج من مأزق التعديل الحكومي (فرانس برس)
+ الخط -

ما إن أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في كلمة موجهة للعراقيين، ليلة الثلاثاء، عن نيته المضي في الإصلاح، واتهامه بشكل غير مباشر البرلمان والكتل السياسية، بالوقوف وراء تأخر إعلان حكومة التكنوقراط، حتى جاء رد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، سريعاً بتهديده بسحب الثقة من حكومة العبادي، إذا لم تقدم التشكيلة الحكومية الجديدة، الخميس المقبل.

ودعا مقتدى الصدر العبادي إلى الإسراع بتشكيل الحكومة، خلال الساعات المقبلة، موضحاً في بيان مقتضب، أن تياره سيعمل على سحب الثقة من رئيس الوزراء إذا لم يقدم الحكومة الجديدة، قبل انتهاء مهلة البرلمان يوم الخميس.

وأكد العبادي، اليوم الثلاثاء، المضي في الإصلاح حرصاً على المصلحة العليا للبلاد، داعياً كلاً من البرلمان والكتل السياسية إلى توضيح مواقفهم من الإصلاح، متعهداً للجميع بتنفيذ التغيير الوزاري.


وأضاف أن "الأزمة الحالية أزمة سياسية، وليس من الحكمة تشكيل كابينة (تشكيلة) وزارية، تواجه بالرفض من البرلمان". مشيراً إلى استمرار جهود الحكومة، في تدقيق وفحص المعلومات المتعلقة بكل من استغل المنصب، خلال الفترة الماضية.

ولفت إلى وجود مشروع للإصلاح، يتضمن عشرة ملفات رئيسية، مطالباً الجميع بالعمل على الانسجام والتفاهم والمصارحة، وتسهيل إجراءات اختيار أشخاص مهنيين لشغل المناصب العليا في الدولة، بعيداً عن المحاصصة السياسية.

وأكد رئيس الوزراء العراقي ضرورة تخفيف العبء على القوات الأمنية، مبيناً أن الأولوية يجب أن تكون هي قتال تنظيم "داعش"، وحفظ أمن بغداد، وهذا الأمر يتطلب جهوداً إضافية.

إلى ذلك، دعا القيادي في التيار الصدري، علي سميسم، رئيس الوزراء إلى كشف الجهات السياسية التي تعرقل عملية الإصلاح، مؤكداً رفض المعتصمين "الإصلاحات الترقيعية" التي تتحدث عنها الحكومة.

وأضاف "نرفض أية فكرة للإصلاحات الترقيعية، وستكون للشعب كلمته بوجه الجهات المعرقلة للإصلاح"، مبيناً خلال مؤتمر صحافي، عقده في مخيم الاعتصام عند مدخل المنطقة الخضراء، أن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، يجري مشاورات مكثفة مع مستشاريه من أجل التغييرات الجديدة.

وأشار إلى انتظار التيار الصدري، حتى الخميس المقبل، ليقدم رئيس الوزراء، حيدر العبادي، أول تعديل على وزارته.

واعتبر تحالف القوى العراقية، اليوم الثلاثاء، أن "نقطة الشروع بالإصلاح تبدأ بتغيير رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي"، داعياً إلى اختيار بديل "وطني وكفء، غير مزدوج الجنسية"، فيما كشف القيادي في التحالف الوطني الحاكم، حميد معله، وجود وساطات بين العبادي والكتل السياسية.