كشفت مصادر محلية في مدينة النجف، اليوم الأربعاء، عن رفض مراجع دين بارزة استقبال القادة السياسيين والمسؤولين الحكوميين بالبلاد، كرسالة عدم رضا عن أسلوب إدارتهم وطريقة تعاملهم مع التحديات الحالية التي تعصف بالبلاد.
وأبلغ أحد معتمدي رجل الدين البارز المرجع علي السيستاني مراسل "العربي الجديد"، أن "مرجعية السيستاني قررت عدم استقبال أي من مسؤولي الدولة الحاليين أو أعضاء البرلمان من التحالف الوطني أو غيره".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن ثلاثة طلبات للقاء المرجع من هذا القبيل قدمت من مسؤول حكومي وسياسيين اثنين بارزين رُفضت من مكتب السيد السيستاني، مبيناً أن مراجع أخرى اتخذت نفس القرار أبرزهم المرجع النجفي.
وأوضح المصدر، أن "مرجعية النجف قررت ألا تكون شريكاً في الوضع الحالي من خلال دعمها للحكومة أو السياسيين، بسبب العثرات الواضحة والفشل الكبير في ملف الأمن أو الاقتصاد".
اقرأ أيضاً: السيستاني يدعو لإطلاق سراح القطريين المختطفين بالعراق
يأتي ذلك بعد أيام قليلة على إعلان مرجعية النجف التوقف عن الخطب السياسية، "بسبب عدم استماع السياسيين لها" وفقاً لتصريح أحمد الصافي المتحدث باسم المرجعية.
وأثار موقف المرجعية علامات استفهام عدة حول إمكانية رفعها الدعم عن التحالف الوطني الحاكم للبلاد، وحكومة حيدر العبادي، بعد إخفاقه في تنفيذ وعود الإصلاح التي تعهد بها قبيل تشكيل الحكومة.
من جهته، قال المحلل السياسي العراقي حسين والي، إن "موقف المرجعية الجديد بالاعتذار عن استقبال السياسيين ومسؤولي الحكم بالبلاد هو رسالة عدم رضا وامتعاض".
وأوضح والي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "عدم رضا المراجع الدينية امتداد لحالة السخط من مآل العملية السياسية بالعراق، وقد يؤدي ذلك لرفع الدعم عنها وهو ما قد يقوي الشارع العراقي لتجديد تظاهراته".
وتعصف بالعراق موجة فقر وبطالة حادة، فيما تخرج فيه مظاهرات تنادي بالإصلاح ووقف الهدر والفساد بالبلاد.
اقرأ أيضاً: العبادي والجبوري إلى النجف بحثاً عن دعم السيستاني