تستمر معارك تحرير مدينة الرمادي، التي تخوضها القوات العراقيّة المدعومة من العشائر وطيران التحالف الدولي، ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، فيما تستعد القوات لإكمال ما تبقى من المدينة للتحرّك نحو مدن محافظة الأنبار الأخرى.
وقال المتحدّث باسم محافظ الأنبار، حكمت سليمان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقيّة والقوات المساندة لها تسعى لاستكمال تحرير مدينة الرمادي من سيطرة داعش"، مبينا أنّه "تم وضع خطة للتحرك شرق المدينة وتحرير منطقة سجارية".
وأضاف أن "القوات تعمل على إعادة التعبئة والتوجيه ومسك الأرض المحرّرة، وكل ذلك يتطلب وقتاً وجهداً"، مؤكّداً على أنّ "العمليات مستمرّة على أتم وجه، وأنّ خطط التحرير تسير بخطوات حثيثة وتحقق نتائج جيّدة".
وأشار إلى أنّه "بعد تحرير منطقة سجارية والجيوب، التي يسيطر عليها داعش في الرمادي، سيتم وضع خطّة دفاعية عن المدينة، وتتغيّر استراتيجيّة الهجوم إلى استراتيجيّة دفاع عن المدينة ومسك الأرض وإقامة التحصينات حول المدينة".
اقرأ أيضاً التعاون الأميركي مع العشائر: تعميم نموذج الرمادي وإقصاء "الحشد"
وأضاف أن "قوات الفرقة الثامنة وقطعات عسكرية أخرى تنفّذ تحركات يوميّة نحو جزيرة الخالدية، شرق الرمادي، لتحريرها والتوجه نحو مدينة الفلوجة"، موضحاً أنّه "من جانب آخر سيتم التحرّك خارج مدينة الرمادي بعد استكمال تحريرها، وستكون الوجهه نحو هيت وكبيسة".
من جهته، أكّد القيادي العشائري، عمّار العيساوي، أنّ "عمليّات التحرير تسير بتأنٍّ كبير، وأنّ عمليات تطهير المناطق المحرّرة من العبوات الناسفة تستغرق وقتاً طويلًا".
وقال العيساوي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "عمليات التطهير أثّرت على عمليّات التحرير وأخّرتها، إذ إنّ داعش فخّخ أغلب المناطق والدوائر والشوارع"، مبيناً أنّ "إبطال العبوات يستغرق وقتاً".
وأكّد أنّ "عمليات التحرير هي عمليات نظامية تسير وفق سياقات عسكريّة علميّة، ووفق خطط وضعت من قبل مختصّين وذوي خبرة كبيرة، كما أنّ التنسيق عالٍ بين كافة الأطراف المقاتلة الأمر الذي حقق النتائج المرجوة من التحرير".
وشدّد على أنّ "ما يهم في المعركة هو الحفاظ على أرواح وممتلكات المدنيين والمقاتلين وليس سرعة التحرير".
اقرأ أيضاً: "داعش" يسيطر على مجمع سكني غربي الأنبار ومقتل قادة أمنيين