العراق: مجلس الأنبار يطالب بإبعاد "مليشيا الحشد" عن المحافظة

07 يونيو 2016
المليشيا ترتكب انتهاكات بحق المدنيين (الأناضول)
+ الخط -
دعا مجلس محافظة الأنبار، اليوم الثلاثاء، رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى إبعاد مليشيات "الحشد الشعبي" عن الفلوجة، مطالباً المنظمات الدولية بالتواجد قرب ساحة المعركة وتوثيق انتهاكات المليشيات.


وقال رئيس المجلس، صباح كرحوت، خلال مؤتمر صحافي، إنّ "القوات الأمنيّة ومنذ أكثر من أسبوعين تسجّل ملحمة بطولية في عمليّات تحرير الفلوجة"، مشيرا إلى "وقوع انتهاكات بحق المواطنين الذين نزحوا إلى القوات الأمنيّة".

وأضاف أنّ "النازحين من أهالي الفلوجة تعرّضوا إلى أبشع أنواع التعذيب والانتهاكات من قبل بعض المنفلتين من فصائل الحشد".

ودعا رئيس الحكومة وممثلي محافظة الأنبار إلى "سحب جميع فصائل الحشد من الأنبار على أن يتولى الحشد العشائري من أبناء المحافظة المسؤوليّة الأمنيّة فيها"، مشدّدا على أن على "العبادي تحمل المسؤوليّة المباشرة للحفاظ على أرواح المواطنين والتحقيق بتلك الانتهاكات".

وطالب بـ"الكشف عن مصير أكثر من 600 شاب مفقود من أهالي الصقلاوية والكرمة"، داعيا المنظّمات الدوليّة ومنظمة العفو الدوليّة إلى "التواجد قرب ساحة العمليّات لتوثيق الانتهاكات".

من جهته، حمّل تحالف القوى العراقية عناصر الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي "مسؤولية ما تعرض له المدنيون من أبناء الفلوجة الهاربين من قتل وتعذيب وتنكيل".

وقال التحالف في بيان صحافي إنّ "ما حدث في الصقلاوية ليس تحريراً، بل هو عملية تصفية وتعذيب لمدنيين لجأوا إلى تلك القوات والمجاميع المسلحة على أمل إنقاذهم من جحيم داعش، فوجدوا أنّ ما كان بانتظارهم هو ذات المصير".

وطالب حيدر العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة بـ"تحمل مسؤولياته الدستورية والوطنية والأخلاقية وإثبات حسن نية الحكومة وجديتها في التصدي لمرتكبي هذه الجرائم المشينة التي تتنكر لدماء الشهداء وتضحياتهم السخية، وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل بعيدا عن محاولات التسويف والمماطلة والتبريرات الجاهزة التي قوبلت بها مثل تلك الجرائم في محافظتي ديالى وصلاح الدين وشمال بابل وغيرها".

يشار إلى أنّ مليشيا "الحشد الشعبي" تستغل معركة الفلوجة لتنفيذ أجندتها الخاصة وانتهاكاتها في المنطقة، على الرغم من رفض أهالي الأنبار وحكومتها المحليّة أيّ وجود للحشد في المعركة، لما عرف عنها من ارتكاب الانتهاكات ضدّ المدنيين في مناطق مختلفة من العراق.

المساهمون