العراق: قطع زيارة لرئيس مجلس النواب بسبب الأوضاع الأمنية

12 يناير 2016
تحذيرات من تسبب الميليشيات في فتن طائفية (فرانس برس)
+ الخط -
دفع التدهور الأمني الخطير الذي شهدته العاصمة العراقيّة بغداد ومحافظة ديالى، رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، إلى قطع زيارته إلى بيروت، فيما حذّر من إثارة الفتنة الطائفيّة بين مكونات الشعب.


وقال مكتب الجبوري، في بيان صحافي مقتضب، إنّ "رئيس البرلمان قطع زيارته لبيروت، وعاد إلى بغداد"، مبينا أنّه "حال وصوله أجرى سلسلة اتصالات مع قيادات أمنيّة وسياسيّة حول تلك الأحداث، ودعا القوات الأمنيّة إلى تحمل مسؤوليتها والتعامل بحزم مع مثيري الفتنة الطائفيّة بين مكونات الشعب الواحد، والذي أدرك أنّ عدوه الحقيقي هو تنظيم داعش".

من جهته، أكّد مسؤول قريب من الجبوري، أنّ "رئيس البرلمان، خلال زيارته لبيروت، تلقى اتصالات هاتفية من مسؤولين محليين في محافظة ديالى حذّروه من خطورة انجرار المحافظة نحو الفتنة الطائفية".

وقال المسؤول، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "المسؤولين والوجهاء أكّدوا للجبوري، أنّ الوضع في بلدة المقداديّة متشنّج جدّا، وأنّ هناك بوادر فتنة طائفية خطيرة"، مبينين أنّ "المليشيات تنتشر في محيط البلدة وتحاول وتشدّد من إجراءاتها وانتهاكاتها في الحواجز الأمنية، الأمر الذي تسبب بحصار لأهالي القضاء (من مكون معيّن)، والذين لا يستطيعون المرور خلال تلك الحواجز خوفا من اختطافهم".

وأضاف أنّهم "ناشدوا الجبوري بالتدخّل العاجل لإيجاد حلٍّ لما تشهده البلدة، وتدارك الموقف قبل أنّ تنجر البلدة والمحافظة إلى فتنة طائفية تمزّق نسيجها الاجتماعي".

يشار إلى أنّ محافظة ديالى شهدت يوم أمس تفجيرا في مقهى شبابي، أعقبه تفجير عدّة مساجد، الأمر الذي تسبب بوقوع نحو 100 قتيل وجريح، فيما تكثّف المليشيات الطائفيّة من انتهاكاتها في المحافظة، ومحاولتها إحداث تغيير ديموغرافي فيها بالقوة، كما شهدت بغداد تفجيرات واقتحام لمركز تجاري، وإرباكا شديدا في المشهد الأمني.

دلالات
المساهمون