الجيش العراقي يطلق عملية عسكرية لتطهير بلدات في محافظة ديالى

26 يوليو 2020
الجيش أطلق عملية "أبطال العراق الرابعة"(الأناضول)
+ الخط -


أعلن الجيش العراقي، اليوم الأحد، انطلاق عملية عسكرية واسعة لتطهير عدد من بلدات وقرى محافظة ديالى، شرقي البلاد، من خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي، والتي تشهد منذ أكثر من شهرين أعمال عنف خطيرة وتراجعاً بالملف الأمني.
 وأفادت قيادة العمليات المشتركة، في بيان، بأنها "أطلقت اليوم المرحلة الثالثة، من عملية أبطال العراق الرابعة، إذ شرعت القوات في تنفيذ العمليات بمحافظة ديالى مِن خلال ثلاثة محاور"، مبينة أن "المحور الأول للجيش العراقي وقوات مِن قيادة عمليات ديالى، والمحور الثاني لقيادة شرطة ديالى بعد تعزيزها بقطعات مِن الشرطة الاتحادية والرد السريع، أما المحور الثالث فتنفذ العمليات فيه الحشد الشعبي".
 وأوضحت أن "هذه المرحلة تستهدف ملاحقة الخلايا الإرهابية وخلق أجواء آمنة لعودة العوائل النازحة في بلدات المخيسة، توكل، حوض ديالى، جنوب خانقين، زور أم الحنطة، العبارة".

 

وأشار إلى أن "عمليات أبطال العراق المرحلة الرابعة، التي انطلقت بالمحافظة في الـ11 من الشهر الجاري، شملت مرحلتين، الأولى نفذتها قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والرد السريع والحشد الشعبي وتضمنت إجراء عمليات بحث وتفتيش شاملة لقواطع مسؤولية التشكيلات وتدمير عدد مِن مضافات داعش، وإعادة تقييم المناطق، أما الثانية فشملت إعادة الانفتاح لقطعات قيادة عمليات ديالى، بما يضمن وحدة القيادة والسيطرة وتحديد المسؤوليات وضبط الثغرات في جميع قواطع العمليات، رافقها إجراءات لإعادة القرى المهجرة والعوائل النازحة، فضلاً عن إعادة تقييم المناطق مِن قبل الأجهزة الأمنية والاستخبارية".
 


 ويؤشر مسؤولون في المحافظة وشهود عيان، على تزايد نشاط المليشيات المسلحة التي عززت من وجودها في عدد من البلدات، بحجة الحفاظ على أمنها من تحركات عناصر "داعش"، مؤكدين أن أمن الداخل في حالة انهيار، وقد يتسبب بموجات نزوح جديدة.
ووفقاً لمسؤول محلي في المحافظة، تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن "العملية العسكرية لتطهير بلدات المحافظة المتدهورة أمنياً، تحتاج إلى خطة رادفة لمسك تلك المناطق من قبل الجيش أو الشرطة"، مبيناً أن "هناك خلط للأوراق في المحافظة، تحركات لداعش وأعمال انتقامية للمليشيات بحجة وجود عناصر التنظيم، الأمر الذي تسبب بتدهور خطير في أمن غالبية المناطق، وإعاد مشاهد الرعب إليها".


وشدد على أنه "نأمل بأن تعالج العملية العسكرية الخلل بشكل جذري، وألا تنتهي العملية بزيادة أعداد المليشيات في تلك المناطق، ما قد يشكل تحديات تضاف إلى ملف الأمن الذي يحتاج إلى معالجات".
وتعاني محافظة ديالى ذات الحدود المشتركة مع إيران، منذ أكثر من شهرين أعمال عنف شبه يومية، تزايدت حدتها، أخيراً، إذ عادت عمليات القنص والاغتيالات وتفجير العبوات والقصف العشوائي وصواريخ الكاتيوشا على المناطق السكنية، ما تسبب بسقوط ضحايا من المدنيين، وسط ارتباك في إدارة ملفها الأمني.

المساهمون