العراق: ذوو ضحايا الميليشيات يطلقون حملة لمحاكمتها دولياً

15 سبتمبر 2014
ميليشيات "سرايا السلام" جنوبي بغداد (علي السعدي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
في مسعى لمحاكمة الميليشيات الطائفية في العراق، أطلق ذوو ضحاياها، حملة لمحاكمتها في المحاكم الدولية بعد فقدانهم الثقة بحيادية القضاء العراقي.

وأكد أحد ذوي الضحايا والذي يدعى بكر العيثاوي، لـ"العربي الجديد"، أن "عجز القضاء العراقي وفشله وعدم استقلاليته فضلاً عن الدعم الذي يقدم للميليشيات من جهات حكومية متنفذة دفعنا إلى أن نتوجه إالى المحاكم الدولية لحياديتها ومهنيتها في العمل". وأوضح أن "الحملة بدأت بجمع التواقيع مدعمة بالأدلة والصور والوثائق، التي تدين اجرام تلك الميليشيات التي عاثت في الأرض فساداً خلال السنوات الماضية".

وأعرب العيثاوي عن أمله بأن "تستجيب المحاكم الدولية لدعاوى ضحايا العنف في العراق، وأن تصدر قرارات تقضي بملاحقة قادة وعناصر تلك الميليشيات ومحاسبتهم على الجرائم التي اقترفوها بحق الأبرياء". ووجّه الدعوة "لكل من طاله ظلم الميليشيات وإجرامها للمشاركة الفاعلة في الحملة، وتقديم أية وثائق وأدلة لديهم لادانة الميليشيات".

وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع طلب نشره البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني مقدم إلى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، دعا فيه عراقيون إلى محاكمة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، بوصفه "مجرم حرب"، ويتطلب الأمر الحصول على 100 ألف توقيع لرفعه إلى أوباما، لاتخاذ الاجراءات الرسمية لتنفيذ الطلب، ووقع على الطلب أكثر من 5000 شخص.

من جهته أكد الحقوقي العراقي، عبد الستار عبد الجبار لـ"العربي الجديد" أنه "في حال اكتمال الإجراءات القانونية ورفع الدعاوى على الميليشيات مدعمة بالأدلة والوثائق، فإن المحاكم الدولية بالتأكيد ستصدر قراراً ينصف المظلومين ويقضي بملاحقة الميليشيات قانونياً".

وبعد دخول القوات الأميركية إلى العراق في 2003 فتحت الحدود العراقية على مصراعيها، لتدخل الميليشيات المدعومة والمدربة من أطراف دولية، وخصوصاً ايران التي سهلت عليها الدخول وتنفيذ مخططاتها.

واستهدفت الميليشيات في بداية عملها في العراق، الطيارين الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية والضباط الكبار، والبعثيين لتتسع دائرة استهدافهم لتشمل أبناء مكوّن بعينه بغض النظر عن توجهه وانتمائه وعمله.

كما تنوعت أساليب تلك الميليشيات في الخطف والتعذيب الجسدي الذي لم يشهد العالم له مثيلاً من قبل، الأمر الذي أودى بحياة الآلاف من الأبرياء العراقيين وهجرة الآخرين إلى خارج البلد هرباً من بطشهم.

وتنوعت أسماء تلك الميليشيات ومن بينها "الحرس الثوري الإيراني" و"عصائب أهل الحق" و"سرايا طليعة الخراساني" و"كتائب سيد الشهداء" و"حزب الله العراقي" و"حزب الله النجباء" و"سرايا السلام" و"فيلق اليوم الموعود" و"منظمة بدر" و"لواء عمار بن ياسر" و"لواء أسد الله الغالب" و"لواء اليوم الموعود" و"سرايا الزهراء" و"لواء ذو الفقار" و"سرايا أنصار العقيدة" و"لواء المنتظر" و"لواء أبو الفضل العباس" و"سرايا الدفاع الشعبي" و"كتائب درع الشيعة" و"حزب الله الثائرون" و"سرايا عاشوراء" و"كتائب مالك الأشتر" و"حركة الأبدال" و"جيش المختار" و"كتائب الامام علي" و"حركة حماس العراق" وتنظيم
"الدولة الاسلامية" (داعش).

 

المساهمون