وأضاف أن "الفرصة متاحة لرئيس الحكومة، حيدر العبادي، لرسم الفرحة على وجوه مواطنيه العراقيين المختطفين منذ ما يقارب السنتين، كما توسط في زرعها على وجوه أشقائنا القطريين"، محمّلاً الحكومة العراقية مسؤولية إطلاق سراحهم.
وأعلن في العراق اليوم عن إطلاق سراح الصيادين القطريين الذين اختطفوا في العراق العام الماضي، وذكرت مصادر أمنية في بغداد، أن الحكومة العراقية تسلّمت، صباح اليوم الجمعة، المختطفين القطريين من الجهة الخاطفة، وهي فصيل مسلّح على صلة بالحرس الثوري الإيراني، يتزعمه شخص يُلقب باسم حركي هو "أبو مؤمل"، وأبلغ مسؤول عراقي في بغداد "العربي الجديد"، أن رئيس الوزراء حيدر العبادي، يرافقه وزير الداخلية قاسم الأعرجي، عقدا اجتماعاً في حي الحسين، القريب من مطار بغداد، في منزل وصفه بالخاص، يتواجد داخله ممثلون عن الجهة الخاطفة، وهي مليشيا كتائب "حزب الله العراقية"، التي نفذت العملية "بناءً على أوامر من الحرس الثوري نفسه"، مؤكداً أن "الحكومة العراقية تسلمتهم فعلياً".
إلى ذلك، قال عضو "تحالف القوى العراقية" محمد المشهداني، اليوم الجمعة، إن حادثة التفاوض مع مليشيا عراقية من أجل إطلاق سراح مختطفين تمثل سابقة خطيرة، وتقلل من هيبة الدولة العراقية، مبيناً خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن هذا الأمر يجب أن يفتح جميع ملفات الخطف السابقة وتحميل مسؤوليتها لمليشيا "حزب الله العراقية" والمليشيات الأخرى.
وأضاف: "ما دامت الحكومة قد علمت صراحة بالجهات التي تمارس الخطف في العراق، فتقع عليها مسؤولية العمل الجاد للإفراج عن نحو 3000 مختطف من نازحي الأنبار، اختطفوا في وقت سابق عند معبر الرزازة بين محافظتي الأنبار وكربلاء"، مشيراً إلى وجود آلاف المختطفين ما زالوا محتجزين في سجن كبير يقع في بلدة جرف الصخر بمحافظة بابل (جنوب بغداد).
وقال برلمانيون وسياسيون عن محافظة الأنبار نهاية عام 2015، إن مليشيات عراقية اختطفت آلاف النازحين من مناطق القتال في المحافظة، مؤكدين أن المختطفين اقتيدوا إلى سجن كبير للمليشيات شمال محافظة بابل.