دعا رجل الدين العراقي، محمد تقي المدرسي، اليوم الجمعة، أعضاء البرلمان للتوجه إلى مدينة النجف، والعمل بنصائح مراجع الدين، من أجل الخروج من الأزمة السياسية الحالية، فيما يستعد رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، لرئاسة جلسة البرلمان المقرر عقدها السبت.
وخاطب المدرسي، خلال كلمته الأسبوعية، أعضاء البرلمان بالقول: "اذهبوا إلى مدينة النجف، واعملوا بحكم الله عبر مراجع الدين والعلماء، واستمعوا إلى نصائحهم"، داعيا الجميع إلى التنازل عن بعض المطالب للتوصل إلى حلول مناسبة.
ورجح رجل الدين المقيم في النجف احتمال وقوف أطراف إقليمية وراء الفوضى التي شهدها البرلمان، لافتا إلى وجود دول في المنطقة تفرح لما يجري من مشاكل داخل مجلس النواب، مضيفا: "هناك أكثر من دولة في المنطقة لا تتمتع بما يوجد في العراق من نظام ديمقراطي"، حسب قوله، محذرا من سعي هذه الدول لإفشال التجربة الديمقراطية في البلاد.
وفي سياق متصل، اعتبرت عضو البرلمان العراقي عن "كتلة بدر"، منال المسلماوي، اليوم، أن التغيير الشامل سيمثل ضربة للمحاصصة، داعية، في بيان، إلى تغليب مصالح الشعب على المصالح الحزبية.
وأضافت المسلماوي أنه "لا بد من تصحيح مسار المؤسسة التشريعية، وعلى الجميع العمل بقوة لتحقيق مصالح الشعب العراقي، الذي عاني طويلا من الظلم والفقر والفساد المالي والإداري"، مطالبة بإنهاء صفحة السرقات الكبيرة لأموال الشعب العراقي.
إلى ذلك، أصدر رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، اليوم، بيانا بخصوص عقد جلسة البرلمان يوم غد السبت، داعيا موظفي الدوائر الإعلامية والبرلمانية، والعلاقات، والتكنولوجيا، إلى التواجد، خلال جلسة يوم غد، واستثناء بقية الموظفين من الدوام.
يشار إلى أن السبت هو يوم عطلة رسمية في العراق، ولا يجتمع البرلمان في هذا اليوم إلا في حالات نادرة.
وعقد 171 نائباً، من أصل 328، أمس الخميس جلسة برئاسة عدنان الجنابي، الأكبر سناً بين الأعضاء، وصوتوا على إقالة سليم الجبوري من رئاسة البرلمان ونائبيه، همام حمودي وأرام شيخ محمد، غير أن الجبوري رفض قرار إقالته، الذي اتخذه عشرات النواب المعتصمين داخل مجلس النواب، مؤكداً أن البرلمان سيستأنف جلساته اعتبارا من السبت المقبل برئاسته.