العراق: خطة حكومية لإبقاء محافظ الأنبار في منصبه

09 ديسمبر 2014
+ الخط -

كشف عضو في مجلس محافظة الانبار لـ"العربي الجديد"، خطة حكومية لإبقاء محافظ الأنبار، أحمد خلف الدليمي، في منصبه، رغم انتهاء مدة ولايته بحسب الدستور.

وأوضح عضو المجلس الذي رفض الكشف عن اسمه، أنّ اتفاقاً، جرى خلال الساعات الماضية، بين رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وسياسيين من محافظة الأنبار، من أجل التمديد للدليمي شهراً آخر يكون قابلاً للتجديد، مشيراً إلى أنّ الضغوط الكبيرة، التي مورست على العبادي من داخل البرلمان والحكومة، دفعته إلى إصدار كتاب موجّه الى وزارة الخارجية، يمدّد فيه الولاية بشكل رسمي.

كما لفت إلى أنّ مجلس المحافظة لن يسمح بسرقة منصب المحافظ لصالح أحد، بعد أن خرق رئيس الوزراء الدستور وقانون المحافظات غير المرتبطة بإقليم .

قانونيّاً، حذّر أستاذ القانون الدستوري في جامعة بغداد، حسين الموسوي، من خطورة تدخل رئيس الحكومة في شؤون المحافظات غير المنتظمة في إقليم، رغم أن الدستور منحها صلاحيات واسعة لانتخاب محافظها وممثليها، معتبراً خلال حديثه لـ"العربي الجديد" بأن تمديد الإجازة من العبادي، يعد خرقاً واضحاً للدستور وقانون المحافظات رقم 21 لسنة 2008 .

وفي سياق متصل، كشف مصدر عشائري لـ"العربي الجديد"، عن استعانة بعض شيوخ محافظة الأنبار بإيران لتغيير المعادلة السياسية في المحافظة، من خلال الرسائل التي سيحملها الوفد الذي سيتوجّه الى طهران قريباً، لافتاً إلى أنّ أبرز تلك الرسائل، مطالبة الجانب الإيراني بالضغط على الحكومة العراقية، للتدخل في اختيار محافظ جديد، يكون حلقة وصل بين إيران والولايات المتحدة، المتنافستين في العراق، فضلاً عن السماح بدخول مليشيات إيرانية أو عراقية موالية لإيران لحسم معارك الأنبار.

وكان "العربي الجديد"، قد كشف، في وقتٍ سابق، نزاعات قبلية بين عشائر"البوفهد، والبوعيسى، والبونمر"، على المنصب الشاغر منذ إصابة المحافظ، أحمد خلف الدليمي، في تفجير على يد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، وتلويح بعض عناصر عشيرتي البوعيسى والبونمر، بترك ساحات القتال ضد (داعش) في حال لم تتسلم إحدى العشيرتين إدارة المحافظة، في حين هدد وجهاء من عشيرة البوفهد، بإعلان إضراب عام في الرمادي، في حال أُسند المنصب إلى عشائر أخرى.

وطالب شيوخ عشائر محافظة الأنبار مجلس المحافظة، بانتخاب محافظ جديد بعد انتهاء "الفترة الدستورية" للمحافظ أحمد الدليمي، الذي يتلقى العلاج في ألمانيا.

 

المساهمون