ودعا إمام مسجد مدينة الزبير غربي البصرة، السلطات العراقية، إلى الإسراع في الاستجابة للمطالب الشعبية التي ضمنها الدستور والقوانين العراقية، مؤكداً خلال خطبة صلاة العيد أن الجماهير التي خرجت إلى الشوارع منذ 45 يوماً لم تخرج طرءا، بل تظاهرت بعدما ضاقت بها السبل.
وأشار إلى أن الحل الأمثل لإنهاء أزمة الاحتجاجات، هو الاستجابة السريعة من قبل الحكومتين المحلية في البصرة، والاتحادية في بغداد، لمطالب المتظاهرين، مشدداً على ضرورة الاهتمام بملفات الخدمات والتعيينات ومحاسبة المسؤولين الفاسدين.
وأوضح إمام مسجد الزبير أن هذه الاستجابة إن تمّت ستعزز الثقة بين الحكومة والجماهير، وتساعد على وحدة الصف، وتنهي كل مظاهر التشنج في الشارع العراقي.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه السلطات المحلية في البصرة عن البدء بتنفيذ خطة أمنية بالتزامن مع بدء عيد الأضحى، بحسب ضابط في شرطة البصرة، قال لـ"العربي الجديد" إن الخطة بدأت الثلاثاء في المناطق التي أعلن فيها العيد، وتنطلق غداً في المناطق الأخرى، موضحاً أن قوات من الشرطة والجيش والاستخبارات والأمن الوطني والدفاع المدني ستشارك في الخطة الأمنية.
ولفت إلى أن الخطة تضمنت تسيير دوريات أمنية، ونصب نقاط تفتيش جوالة، فضلاً عن تشديد إجراءات الأمن قرب الأسواق والتجمعات التجارية.
يشار إلى أن عيد الأضحى أعلن الثلاثاء في بعض مناطق جنوب العراق بسبب تعدد المرجعيات الدينية، فيما تحتفل مناطق أخرى بالعيد يوم غد الأربعاء.
وفي السياق، شدد خطيب جامع المصطفى في بغداد محمد خليل، على ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة، موضحاً خلال خطبة العيد أن الحكومة المقبلة مطالبة بالاستماع لأصوات المتظاهرين، والاستجابة لما يريدون.
وأوضح أن السجال والمراوغة لا يمكن أن يأتيا بنتيجة تذكر، مبيناً أن أول شيء يجب أن تفكر فيه الحكومة التي ينبغي تشكيلها سريعاً، هو التعامل بجدية مع الاحتجاجات من خلال تلبية المطالب.
في هذه الأثناء، شهدت العاصمة العراقية بغداد إجراءات أمنية مشددة بالتزامن مع أول أيام عيد الأضحى.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن قوات الأمن شددت إجراءاتها عند مداخل العاصمة، مشيراً في حديث لـ"العربي الجديد" إلى انتشار أمني مكثف في شوارع بغداد، ولا سيما عند المتنزهات والأسواق والمراكز التجارية.