العراق: تقدم بمفاوضات العبادي مع الأكراد لتشكيل أغلبية برلمانية

05 سبتمبر 2018
يسعى العبادي للاتفاق مع الأكراد لضمان الأغلبية (حيدر كرالب/الأناضول)
+ الخط -
أكد برلمانيون عراقيون عن تحالف "النصر" الذي يتزعمه رئيس الحكومة حيدر العبادي، اليوم الأربعاء، وجود تقدّم في المفاوضات مع الأحزاب الكردية، من أجل تشكيل الأغلبية في البرلمان (الكتلة الكبرى)، بهدف تشكيل الحكومة المقبلة، والاتفاق على برامجها.

وقالت عضو البرلمان العراقي عن تحالف "النصر" المنضوي ضمن "كتلة الإصلاح" ندى شاكر جودت، اليوم الأربعاء، إنّ الاتفاق مع الأكراد، وخصوصاً "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، و"الاتحاد الوطني الكردستاني"، وصل إلى نسبة 95% من أجل الانضمام إلى الكتلة، كاشفة، في تصريح صحافي، أنّ "الحزبين قدّما ورقة إلى كتلة الإصلاح".

وأوضحت أنّ "الكتلة تريد أن تدرس الورقة قبل الموافقة عليها"، مشيرة إلى "تشكيل وفد فني مشترك لبحث الورقة، وتحديد الأمور التي سيتم الاتفاق بشأنها مع الأكراد".

وقالت إنّ الاتفاقات التي ستعقد مع الأكراد "هي من أجل أن يكون لهم ما لنا، وعليهم ما علينا"، مؤكدة أنّ "التفاوض يتم بشأن أمور عدة؛ من بينها حصة إقليم كردستان من الموازنة، والذي سيترتب عليه إجراء تعداد سكاني، من أجل منح الإقليم حصته، وفقاً لهذا التعداد".

إلى ذلك، أكد مصدر سياسي كردي مطلع، لـ"العربي الجديد"، أنّ مفاوضات الحزبين الكرديين الرئيسيين (الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني) مع أحزاب بغداد، "ستركّز على تحقيق مطالب إقليم كردستان التي يجب أن تنفّذ وفقاً للدستور، مبيّناً أنّ "الأحزاب الكردية منفتحة على الجميع، وستتحالف مع من يحقق مصالحها، ومصالح شعب إقليم كردستان".

وأشار المصدر، إلى أنّ "الكتلتين الكبيرتين في بغداد، بحاجة إلى أصوات النواب الأكراد من أجل تحقيق أغلبية برلمانية للتصويت على مناصب الرئاسات الثلاث (رئاسة البرلمان، ورئاسة الوزراء، ورئاسة الجمهورية)"، موضحاً أنّ "ذلك يحتم على الأكراد حسم موقفهم قبل استئناف جلسات البرلمان العراقي"، منتصف سبتمبر/أيلول الحالي.


وفي السياق، عقد "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، و"حركة التغيير" الكردية المعارضة، اجتماعاً مشتركاً في محافظة السليمانية بإقليم كردستان شمالي العراق، لمناقشة الاستحقاقات المقبلة.

وقال المتحدث باسم الحزب محمد محمود، في مؤتمر صحافي، عقب اللقاء، إنّ الطرفين "اتفقا على الالتزام بمطالب شعب إقليم كردستان".

من جهته، أكد المتحدث باسم الحركة جورج حاجي، في المؤتمر ذاته، أنّ "الاجتماع بين الجانبين ناقش ثلاثة أمور رئيسية؛ هي العلاقات بين الطرفين، وعمل الأحزاب الكردية في بغداد لتشكيل الحكومة الجديدة، وإجراء الانتخابات المحلية في إقليم كردستان".

وتمكّنت القوى السياسية، خلال الأيام الماضية، من تشكيل كتلتين داخل البرلمان من دون الأكراد، وقدّمت كل كتلة نفسها على أنّها "الكتلة الكبرى" في البرلمان العراقي، والتي يمنحها الدستور حق تسمية رئيس الوزراء الجديد وتشكيل الحكومة.

المساهمون