العراق: تجدّد المعارك في الرمادي وقصف يطاول المدنيين بالفلوجة

16 مارس 2015
"داعش" على بعد مئات الأمتار من مقر المحافظة(فرانس برس)
+ الخط -
تجدّدت المعارك، اليوم الاثنين، بين القوات العراقية والعشائر (السنية) المساندة لها من جهة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من جهة أخرى، وسط الرمادي، مركز محافظة الأنبار، (غرب العراق)، بعد يومين على توقفها بفعل تدخل طيران التحالف الدولي، الذي قصف مواقع للتنظيم وأجبره على الانسحاب إلى مواقعه السابقة.

ويسعى مقاتلو "داعش" إلى احتلال مناطق جديدة في مدينة الرمادي، عاصمة الأنبار، منذ الخميس الماضي بواسطة هجمات انتحارية والعشرات من المقاتلين، الذين هاجموا مواقع عسكرية وقواعد للجيش والشرطة في هذه المدينة الحيوية.

وقال مصدر أمني، في شرطة محافظة الأنبار، لـ"العربي الجديد"، إن "هجوماً مباغتاً لتنظيم (داعش) من محاور عدة على المدينة تسبب في عودة المعارك مجدداً في أحياء الحوز والمستودع والمعارض والمعلمين، وأسفر عن مقتل وإصابة 32 عنصراً من قوات الأمن والعشائر".

وأوضح المصدر الأمني، الذي تحفظ عن كشف اسمه، أن "المعارك لا تزال مستمرة منذ، صباح الاثنين، وهي معارك كر وفر، وأيضاً حرب عصابات وشوارع لا يستخدم فيها إلا الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية"، مُلمحاً إلى خطورة الوضع في المدينة بعدما أصبح التنظيم على بعد مئات الأمتار من مقر المحافظة ومجلس المحافظة والقناة الفضائية المتحدثة باسم الحكومة المحلية.

ولفت المصدر، إلى أن "عشرات المسلحين دخلوا الرمادي من مناطق الجزيرة وزنكورة والتاميم لتعزيز صفوف تنظيم الدولة"، مُحذّراً من "تجاهل الحكومة الاتحادية للوضع الإنساني السيئ في الأنبار بسبب العمليات العسكرية".

في غضون ذلك، أعلنت قوات الجيش في الأنبار، عبر بيان رسمي، مقتل 52 عنصراً من "داعش" بينهم قادة من جنسيات عربية، في غارة جوية على الأنبار، في وقت أكّد فيه ضباط في قيادة عمليات بغداد توقف العملية العسكرية التي تشنها على ناحية الكرمة، شرق الفلوجة.

من جهة ثانية، كشف مصدر طبي في مستشفى الفلوجة، 12 مدنيّاً بينهم نساء وأطفال قتلوا وأصيبوا في قصف جوي ومدفعي، استهدف أحياء نزال وجبيل والشهداء والصناعي جنوب المدينة"، مبيناً أن "أربعة مدنيين قتلوا بينهم طفلة وسيدة، كما أصيب ثمانية من أسرتين نتيجة قصف شنته طائرات عراقية على أحياء الفلوجة صباح اليوم".

اقرأ أيضاً"داعش"يهاجم منفذ الوليد الحدودي ويتقدّم شمال الرمادي

المساهمون