العراق: انتقادات برلمانية لتهاون الحكومة في الملف الأمني

شهدت بغداد ومدن عراقية أخرى، في مقدمتها ديالى، خلال الساعات الست الماضية، خروقات أمنية جديدة خلفت عشرات القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين، ما دفع بالنائب عن "تحالف القوى العراقية"، رعد الدهلكي، إلى وصف ما يجري في ديالى بالكارثة الإنسانية وتغيير ديمغرافي حقيقي، وفق أجندات وعلى أيدي عصابات. 

وقال مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية، إبراهيم العبادي، إن ثلاثة أشخاص قتلوا، وأصيب اثنى عشر آخرون في انفجار سيارة ملغومة قرب ساحة النصر، وسط بغداد، مستهدفة الزوار المتوجهين إلى مدينة الكاظمية، مضيفاً أن قذيفتي هاون سقطتا في الشارع الرئيس في منطقة باب الشام شمال شرقي بغداد، وأسفر سقوطهما عن مقتل شخصين، وإصابة أربعة آخرين بجروح.

في هذه الأثناء، قتل ستة مدنيين وأصيب 22 بجروح، جراء تجدد القصف الصاروخي على الفلوجة، والذي تشنه مليشيات "الحشد الشعبي"، وفقاً لمصادر طبية عراقية.

وفي محافظة ديالى، شرق العاصمة، قتل أحد أعضاء المجلس المحلي لناحية العبارة في ديالى، ليث الخيلاني، في هجوم مسلح شمال شرقي بعقوبة، فيما عثرت شرطة المحافظة على أربع جثث مجهولة الهوية في قضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة، قالت، إن مجموعة مسلحة قتلتهم لأسباب مجهولة.

اقرأ أيضاً: "جثة" عزة الدوري تعود لراعي أغنام 

" دعوات لعقد جلسة طارئة واستثنائية في مجلس النواب لمناقشة الوضع الكارثي في ديالى "

وضمن مسلسل الجثث مجهولة الهوية، التي بدأت أعدادها في الارتفاع، قال العبادي، لـ"العربي الجديد"، إن قوة من الشرطة عثرت على ثماني جثث عليها آثار طلقات نارية، في منطقة أبو دشير جنوب العاصمة بغداد، وإن القوة نقلت الجثث إلى دائرة الطب العدلي للتعرف على هوية أصحابها، مضيفاً، أن قوة من الشرطة عثرت، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء، على خمس جثث لرجال مجهولي الهوية مرمية في منطقة السدة في مدينة الصدر شرق بغداد، كانت مقيدة الأيدي ومعصوبة الأعين، وبدت عليها آثار طلقات نارية في منطقتي الرأس والصدر، كما عثرت الشرطة على جثث ثلاثة أشخاص قتلوا رمياً بالرصاص، في منطقة الدورة جنوب بغداد.

بدوره، دعا النائب عن "تحالف القوى العراقية"، رعد الدهلكي، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى استدعاء القيادات الأمنية في محافظة ديالى، وبحضور وزيري الداخلية، محمد الغبان، والدفاع، خالد العبيدي، على خلفية عمليات الاختطاف والاغتيال التي تجري في بعض مناطق هذه المحافظة، وخصوصاً في قضاء بلدروز الذي اتسم بالأمان طوال السنوات السابقة.

وقال الدهلكي، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، إن ما يجري في المحافظة كارثة إنسانية وتغيير ديمغرافي حقيقي، وفق أجندات عصابات ملطخة أياديها بدماء أهل ديالى، منتقداً صمت المعنيين بملف الأمن، والاستهانة الحقيقية من الحكومة الاتحادية، قائلاً، إنه ليس من المعقول، أن يتم اختطاف وإبادة عائلات في مناطق هذه المحافظة، دون أن يكون هناك تحرك لإيقاف الموت.

ووجه الدهلكي انتقادات إلى رئيس الحكومة العراقية، معتبراً أن عليه أن يكون منصفاً تجاه أبناء شعبه فهو، وبحكم القانون والدستور، المسؤول عن حياة أي مواطن، على حد تعبيره.

وطالب الدهلكي، رئيس مجلس النواب بجمع تواقيع النواب بعقد جلسة طارئة واستثنائية لمناقشة الوضع في ديالى، لأن ما يحدث يحتاج الى وقفة جادة من الجميع وذلك باستدعاء جميع القادة الأمنيين لإيجاد حل جذري للخروقات الأمنية الكارثية التي تحصل في هذه المحافظة المنكوبة.

اقرأ أيضاً: تصاعد أعمال الخطف في ديالى ونواب يحمّلون العبادي المسؤولية