أقدمت المليشيات الطائفيّة على تفجير وإحراق مساجد في محافظة بابل جنوبي العراق، فيما أكّد مراقبون أنّ التفجير جاء ردّا على إعدام المملكة العربية السعودية رجل الدين نمر النمر، محذّرين من تداعيات خطيرة وأعمال عنف قد تعم المحافظة.
وقال مصدر محلّي، في المحافظة لـ"العربي الجديد"، إنّ "مليشيات طائفيّة هاجمت، قبل فجر اليوم، مساجد في المحافظة"، مبيناً أنّها "زرعت عبوات ناسفة في مسجد الفتح في قرية سنجار شمال الحلة، ومسجد العصريّة التابع شمال الحلة، ومسجد ثان في نفس المنطقة، ومسجد عمّار بن ياسر بمنطقة البكرلي وسط الحلّة، وأضرمت النار فيها وفجّرتها".
وأشار المصدر إلى أنّ "التفجيرات أسفرت عن هدم جميع المساجد، وإلحاق أضرار بالمنازل المجاورة لها"، مضيفاً أنّ "القوات الأمنيّة "فرضت حالة طوارئ ونشرت قواتها قرب المساجد الأخرى، خوفاً من حدوث أعمال عنف وشغب في المحافظة".
اقرأ أيضاً العلاقات السعودية الإيرانية بعد قطع العلاقات: إنها "الحرب الباردة"
من جهته، قال عضو المجلس المحلي لبلدة الحلة، أحمد عبد الطائي، إنّ "تفجير المساجد جاء ردّا من المليشيات على إعدام رجل الدين نمر النمر".
ولفت الطائي في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "المحافظة تعيش حالة غليان وعنف خطيرة، وهناك غضب كبير وتحشيد من قبل جهات سياسيّة وشعبية، للخروج بتظاهرات واعتصامات لن تنتهي إلّا بإخراج السفير السعودي من العراق"، موضحاً أنّ "القوات الأمنيّة تحاول تلافي الموقف وتهدئة الوضع، والسيطرة على أي انتهاك قد يحدث في المحافظة".
كما حذّر الطائي من "تداعيات خطيرة على الوضع الأمني وامتداد حالة الغضب الشعبي في جنوب العراق، وخروجه عن السيطرة"، مناشداً الحكومة بـ"اتخاذ إجراءات تهدئ من الغضب الشعبي".
اقرأ أيضاً: موسكو وطهران تخشيان استدراج "داعش" من سورية إلى العراق