أقدم تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش) اليوم الاثنين، على إعدام 35 عنصراً من أبناء عشيرة البونمر في محافظة الأنبار، فيما سقط العديد من القتلى والجرحى بأعمال عنف متفرقة في بغداد. وقال مسؤول محلي، إنّ "عملية الإعدام نفذت في منطقة البحيرات قرب بحيرة الثرثار شمال شرق الرمادي".
وكان زعيم عشيرة البونمر، نعيم الكعود، الموجود حالياً في بغداد، قد كشف لـ"العربي الجديد"، أن "داعش" اقتاد العشرات من الرجال من منازلهم ووزّعهم على ثلاث مجموعات في مدينة الألعاب وقرب النهر وداخل سوق شعبي، وقام بإعدامهم رمياً بالرصاص.
وأوضح أن آخرين تمكنوا من النجاة من المجزرة، وتحدثوا عن جرائم بشعة، وتمثيل بالجثث، وسرقة مواش وممتلكات أبناء العشيرة، وطرد العائلات من منازلها، ضمن حكم النفي، الذي نفذه التنظيم في أبناء عشيرة البونمر.
وكان "داعش" قد حكم بالردة على عشيرة البونمر بشكل كامل، مع عشائر أخرى رفضت مبايعته وقررت قتاله ومنعه من التوغل في مناطق تواجدها، الأمر الذي أثار خلافات واسعة داخل التنظيم، وفقاً لمصادر محلية، بسبب الحكم الشمولي على جميع أبناء العشيرة بالقتل.
وبالتزامن مع ذلك، شهدت العاصمة بغداد، اليوم الاثنين، أعمال عنف متفرقة، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص. وقال مصدر أمني إنّ "خمسة عناصر من الجيش ومليشيا (الحشد الشعبي) قتلوا، وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة في منطقة أبوغريب غرب بغداد".
كما "قتل شخصان وأصيب تسعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في منطقة حي العامل جنوب غرب بغداد"، بينما "قتل شخصان وأصيب 11 آخرون بانفجار عبوة ناسفة قرب موكب حسيني في ناحية النهروان جنوب شرق بغداد".
وجنوب بغداد، "قتل ثلاثة أشخاص وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة وضعها مجهولون داخل باص صغير في منطقة الزعفرانية".