العراق: إجراءات غير مسبوقة في محيط المنطقة الخضراء

16 سبتمبر 2014
القوى الأمنية تغلق جميع الطرق المؤدية للمنطقة(أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

فرضت القوى الأمنية العراقية، اليوم الثلاثاء، طوقاً أمنياً حول المنطقة الخضراء، حيث تتواجد أغلب المقرات الحكومة وبعض البعثات الدبلوماسية. يأتي ذلك عقب محاولة عشرات المحتجين اقتحام مبنى مجلس النواب العراقي داخل المنطقة الخضراء، علماً أن المحتجين هم من أهالي ضحايا القاعدة الجوية "سبايكر" التي فقد فيها 1700 جندي عراقي، عقب دخولها من قبل عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، منتصف يونيو/حزيران الماضي.

وأغلقت القوى الأمنية جميع مداخل المنطقة والطرق المؤدية لها، من جهة مناطق كرادة مريم والمنصور والصالحية، تحسباً لأي طارئ. كما انتشرت قوات من "لواء بغداد" وعناصر من شرطة مكافحة الشغب في محيط المنطقة الخضراء، وأغلقت جميع البوابات المؤدية لها، كما منعت الدخول والخروج من وإلى المنطقة حتى على الموظفين المزودين ببطاقات الدخول. فيما قطعت جسر الجمهورية. 

وتعد هذه الاجراءات غريبة نوعاً ما وغير مسبوقة، إذ أن المنطقة لم تشهد مثل هذا التشديد، على الرغم من التردي الأمني الكبير في بغداد. وأكد مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، على أن "القوات الأمنية أطلقت النار لتفريق الأهالي الغاضبين، فيما وصلت قوات مكافحة الشغب إلى المنطقة". 

ويعقد مجلس النواب، الذي يتواجد مقره في المنطقة الخضراء، اليوم الثلاثاء، جلسته الـ15 من فصله التشريعي الأول للتصويت على ما تبقى من التشكيلة الوزارية الجديدة.

يشار إلى أنّه فُقد أكثر من 1700 جندي عراقي، كانوا داخل قاعدة "سبايكر" الجوية، لحظة اقتحامها من قبل مقاتلي "داعش"، في 12 يونيو/ حزيران الماضي. وعُثر على جثث نحو 300 منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مفقوداً، وفقاً لتقارير وزارتي الدفاع والداخلية العراقية. وبث التنظيم تسجيلاً مصوراً، يظهر عمليات إعدام للجنود بشكل جماعي، بعد أيام من اقتحامه القاعدة.