وقال مسؤول أمني عراقي رفيع، إنّ "القوات الأمنية انتشرت منذ فجر الثلاثاء في مناطق عدّة من بغداد، واتخذت إجراءات احترازية في محيط المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي، فضلاً عن المنطقة الرئاسية في الجادرية جنوبي العاصمة، تحسباً من هجمات مماثلة لما حدث في السنوات السابقة، واستهدفت تلك المناطق ومواقع رئاسية حساسة".
وأوضح المسؤول، الذي يشغل منصباً رفيعاً في وزارة الداخلية العراقية، في حديث هاتفي مع "العربي الجديد"، أنّ "اللواء 56 والفرقة السادسة والسابعة عشرة انتشرت في العاصمة وأغلقت بعض الطرق المؤدية إلى المواقع الحساسة من بينها مبنى السفارة الإيرانية في الصالحية، فيما أقامت نقاط تفتيش في جانب الكرخ من بغداد ذي الغالبية السنية".
وأشار المسؤول نفسه، إلى أنّ "الهجمات الصاروخية أكثر ما يقلق في مثل تلك المناسبات، والتقارير الأمنية تتهم فصائل مسلحة، الجيش في السابق، بالوقوف وراء تلك الهجمات، التي لا تستهدف إلا المنشآت الحكومية الجديدة".
إلى ذلك، أكّد شهود عيان في منطقة الكرخ القديمة على نهر دجلة، أنّ "كتابات انتشرت في الشوارع من قبل ناشطين كتب عليها (العراق عربي) و(بغداد الرشيد لن تكون طهران)، فضلاً عن كتابات تمجد الرئيس الأسبق صدام حسين من بينها (من جاء بعدك بيَض وجهك).
ويصادف، اليوم الثلاثاء، الذكرى الثامنة لإعدام الرئيس صدام حسين، في عام 2006، إثر إدانته بقتل مواطنين في بلدة الدجيل، عقب عملية اغتيال فاشلة تعرضها لها في الثمانينيات.
ونُفّذ الحكم به فجر الثلاثين من ديسمبر/كانون الأول، من عام 2006، أول أيام عيد "الأضحى"، في سجن "السايد فور" الأميركي، في مدينة الكاظمية، شمالي بغداد؛ من قبل قضاة وموظفين حكوميين وحضور عدد من رموز المعارضة العراقية السابقة، الذين تسلموا حكم البلاد عقب الإطاحة به من قبل القوات الأميركية في مارس/آذار 2003.