وأثناء انسحابهم من المنطقة الخضراء، ردّد المتظاهرون شعارات مناوئة لرئيس الحكومة السابق، نوري المالكي، والمحاصصة الطائفية.
ودعت اللجنة التنسيقية للتظاهرات، عبر مكبرات الصوات، المحتجين المتواجدين داخل المنطقة الخضراء، إلى إخلاء أماكنهم فوراً، وإكمال تظاهراتهم خارج المنطقة الحكومية.
ودعا مدير مكتب الصدر في بغداد، إبراهيم الجابري، المتظاهرين إلى التخلي عن التصرفات العشوائية الفردية، والابتعاد عن العواطف والانفعال، رافضاً في كلمة موجهة للمتظاهرين الاعتداء على القوات الأمنية العراقية، موضحاً أن الاعتداء عليهم يمثل اعتداء على الشعب، مشدداً على ضرورة رفع العلم العراقي فقط أثناء التظاهر، وترديد الهتافات التي تتغنى باسم العراق.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن قوات الأمن العراقية بدأت بأخذ مواقعها السابقة قبل دخول المعتصمين إليها، فيما شوهدت رافعات كبيرة وهي تعيد أسوار المنطقة الخضراء إلى مكانها.
وبحسب مصادر في التيار الصدري، فإن "التيار هدّد بمعاودة اقتحام المنطقة الخضراء، في حال لم ينفذ رئيس الحكومة حيدر العبادي إصلاحاته".
من جهته، جدد رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، رفضه لأية تظاهرات داخل المنطقة الخضراء، مطالباً في كلمة متلفزة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى توجيه أنصاره للتظاهر في الأماكن المخصصة.
وأكد أن "الاعتداء على المؤسسة التشريعية يعدّ خرقاً واضحاً وسافراً لقيم احترام الدولة والقانون، ولا يمكن إدراجه تحت بند حرية التعبير"، مبيناً أن "الحقوق العامة التي وردت في الدستور مقيدة بضرورة احترام حقوق الآخرين".
ودعا الجبوري جميع الشركاء في العملية السياسية إلى الجلوس على طاولة حوار، لتقييم العملية السياسية، مطالباً الحكومة بإدامة الحوار مع الأطراف السياسية.
وحمل الجبوري، رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، المسؤولية الكاملة عن أي خرق، أو انفلات أمني، أو اعتداء على مؤسسات الدولة، مشيراً إلى مضي البرلمان بعقد جلساته لحسم جميع القضايا السياسية.