العراق: "متحدون" و"التحالف الكردستاني" يرفضان عودة المالكي

كشف مصدر قيادي بارز في "ائتلاف متحدون"، اليوم الجمعة، عن أن "كتلة متحدون" و"التحالف الكردستاني" قررتا رفض تولي رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، لولاية ثالثة، وذلك في اجتماع عقد صباح اليوم في مدينة أربيل، في كردستان العراق.

وذكر المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن اجتماعاً مغلقاً جمع قادة "التحالف" مع وفد من "متحدون" بزعامة رئيس البرلمان، أسامة النجيفي، ووزير المال المستقيل، رافع العيساوي، وعدد من قادة الائتلاف، في مدينة أربيل، صباح الجمعة، للتباحث حول شكل الحكومة المقبلة.
وأضاف "انتهى الاجتماع بالاتفاق على رفض تولي نوري المالكي بشكل قاطع، وأبلغ المجتمعون التحالف الوطني بذلك رسمياً".

وأشار في حديث لـ"العربي الجديد"، عقب خروج المجتمعين من الاجتماع المغلق، الى أن "الطرفين اتفقا على دعم مرشح التحالف الوطني الجديد، حال الاتفاق عليه شيعياً، شرط أن يتعهد ببرنامج إصلاح شامل للوضع في البلاد، بغض النظر عن الكتلة التي ينتمي إليها".

وأوضح أن "مسألة رفض إعادة انتخاب المالكي باتت محسومة للأكراد والتحالف السني، بالإضافة الى قائمتي الوطنية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، إياد علاوي، والعربية، بزعامة نائب رئيس الوزراء المنتهية ولايته، صالح المطلك، بإلاضافة الى قوائم صغيرة أخرى". ولفت الى أنه "تم الاتفاق في الاجتماع على توجيه خطاب رسمي لكتلتي الصدر (الأحرار) والحكيم (المواطن)".

وأشار المصدر القيادي الى أن "موقف التحالف الكردستاني جاء على لسان رئيس حكومة اقليم كردستان، نجيرفان البارزاني، الذي ترأس الاجتماع الى جانب النجيفي".

من جهته، أكد القيادي في "التحالف" الكردستاني، والمتحدث باسم حزب "الاتحاد الديمقراطي"، عبد الوهاب علي، أن "التحالف قرر وبشكل نهائي، وضع حدّ لمشاكل العراق الداخلية، من خلال رفض تولي المالكي لحكومة ثالثة".

وقال لـ"العربي الجديد" إن "رأي التحالف بات موحداً من المالكي، ولا يمكننا تحت أي ظرف القبول به كرئيس لوزراء العراق لمرحلة قادمة، كونه لم يبرع إلا بخلق المشاكل الداخلية للعراق، ومع محيطه الخارجي".

يذكر أن "التحالف الوطني"سيعقد اجتماعاً في خلال ساعات قليلة لبحث القرار السني الكردي".