وأطلق ناشطون وسوم: "#دجلة_بقايا_نهر" و"#عراق_بلا_رافدين" و"#وزير_التانكيات"، والأخير يُقصد به وزير الموارد المائية الذي كتب في ردٍ على أحد أصدقائه على "فيسبوك" أن على الشعب تجهيز الخزانات والبدء بملئها بالماء استعداداً للأزمة.
وأكد أحمد مسلم، وهو من محافظة الديوانية، أن المياه في مدينته قذرة، وتحمل معها رائحة كريهة، ونباتات نهرية ضارة، في إشارة إلى تقصير الدوائر المائية في تنظيف المياه وتحليتها.
ودوّن سلمان خيرالله، وهو عضو في فريق "حماة دجلة"، على صفحته أن "واحدة من المشاكل هي أن العراق يعاني من الإجهاد المائي على مدار السنة، ندرة المياه تشكل مصدر قلق للسكان. وفقاً لتوقعات تغيّر المناخ ستزداد المشكلة سوءاً!! #دجلة_بقايا_نهر".
Facebook Post |
وانتقد علي الطوكي الوزير الجنابي، بعد تعليق الأخير بخصوص الدعوة إلى الاستعداد لملء الخزانات التي أثارت غضب العراقيين.
Facebook Post |
بدوره، قال المتخصص في مجال المياه والسدود، منتظر السعيدي، لـ"العربي الجديد"، إن "إيران أغلقت المياه على العراق من خلال سيطرتها على روافد مهمة تغذي البلاد. بعض الأنهار قطعتها إيران تماماً، والأخرى غيّرت مسارها لتجعلها داخل إيران فقط وتمنع مياهها من الدخول للعراق، منها: نهر الوند المار عبر مدينة خانقين، ونهر الزاب الصغير في مدينة السليمانية، ونهر كارون، وينبع من مرتفعات "بختياري" الإيرانية، ويصب في شط العرب عند ميناء خرمشهر".
وأضاف السعيدي أن "نهر دويريج هو الآخر تسيطر عليه إيران بالكامل، وينبع من المرتفعات الإيرانية، ويدخل الحدود العراقية قرب "مخفر الفكة" العراقي، ثم يتجه غرباً ويصب في "هور المشرح". كذلك نهر كرخة، وينبع من المرتفعات الإيرانية، ويصب في "هور الحويزة". ونهر الطيب، وينبع من الأراضي الإيرانية، ويدخل الأراضي العراقية في منطقة (جمشة ليلة) التي تبعد عن المخفر الحدودي بنحو 2 كم من ناحية الشمال، ثم يسير النهر بمحاذاة الحدود لمسافة 2 كم تقريباً".
ولفت إلى "وجود خمسة أنهار أخرى وفروع مائية، سيطرت عليها إيران، أبرزها نهر "كنجان جم"، الذي غيّرت السلطات الإيرانية مساره الذي كان ينبع من مرتفعات "بشتكوه" ويجري باتجاه الجنوب الغربي نحو العراق".
Facebook Post |
Facebook Post |