العدوان الإسرائيلي على غزة: تزايد عدد الشهداء والمقاومة ترد

غزة

ضياء خليل

avata
ضياء خليل
القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
05 مايو 2019
4AD29918-7477-4784-BEE7-E06AB27B2661
+ الخط -
ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 25 و110 مصابين منذ بدء العدوان على القطاع صباح السبت وحتى مساء اليوم الأحد، فيما أعلنت الفصائل الفلسطينية قصف بئر السبع وعسقلان رداً على غارات الاحتلال.

واستشهد فلسطينيان وأصيب عدد آخر، بعد ظهر اليوم الأحد، إلى الشرق من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بعدما قصفت طائرة إسرائيلية تجمعاً للمواطنين، قبل أن يعلن في وقت لاحق استشهاد مواطن فلسطيني وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على سيارة مدنية في حيّ السدرة شرقي مدينة غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة إن الشهيدين هما بلال محمد البنا، وعبد الله أبو العطا، في حين قالت مصادر طبية إنّ الشهيد الثالث هو حامد أحمد عبد الخضري 34 عاماً، والذي ادعى جيش الاحتلال أنه قيادي في كتائب القسام.

وزعم جيش الاحتلال أن الخضري تم اغتياله في عملية بالتنسيق بين جيش الاحتلال وجهاز الشاباك، وأنه كان مسؤولاً عن نقل الأموال بين إيران والجهاد الإسلامي عبر شركة صرافة كان يملكها، كما زعم أن نشاط الشهيد الخضري كان مهماً في تطوير نشاط الجهاد الإسلامي.

إلى ذلك، نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة "كان" عن مصدر وصفته بأنه رفيع المستوى في سلاح الجو الإسرائيلي قوله إن أكثر من طائرة شاركت في عملية اغتيال الشهيد الخضري الذي استهدفته قوات الاحتلال بصاروخ من طائرة عسكرية.

وبحسب المصدر المذكور، فإن المقاومة أطلقت حتى الآن أكثر من 600 صاروخ باتجاه إسرائيل، لافتاً إلى أن سلاح الجو يملك في جعبته وسائل أخرى وخططاً أخرى لتنفيذها، في إشارة لاستئناف عمليات الاغتيالات والتصفيات التي بدأها جيش الاحتلال اليوم. 

وأشارت الإذاعة إلى أن جيش الاحتلال قام اليوم بنقل لواءين من غولاني والمظليين باتجاه الحدود مع قطاع غزة. وكان الناطق بلسان جيش الاحتلال، رونين ملينس، قد أعلن في وقت سابق من اليوم أنه تم الدفع بقوات اللواء السابع للمدفعيات باتجاه الحدود مع قطاع غزة، وأن الجيش يستعد لجولة من القتال لعدة أيام.

وأعلن قبل قليل أن الكابينت السياسي والأمني لدولة الاحتلال خوّل الجيش مواصلة ضرب القطاع وحشد القوات في محيط قطاع غزة.

من جانبها، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية إعلان مستشفى برزيلاي في عسقلان عن مصرع رابع إسرائيلي منذ بدء جولة التصعيد الحالية، بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة في غزة.

وكان الاحتلال قد استهدف في غارة مجموعة مواطنين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان بجراح نقلوا على إثرها إلى المشافي.

وفي جريمة جديدة، استشهد ثلاثة من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. وقال شهود عيان ومصادر ميدانية إنّ الشهداء من عائلة المدهون، وبينهم شابان وسيدة حامل في شهرها التاسع.

وأوضحت وزارة الصحة في هذا الصدد أنّ الشهداء هم عبد الله عبد الرحيم المدهون (22 عاماً)، وفادي راغب بدران المدهون (31 عاماً)، وأماني المدهون (أبوالعمرين) (33 عاماً)، والجنين أيمن المدهون (9 شهور) استشهد في أحشاء والدته أماني.

وفي وقت لاحق، استشهد الفلسطيني علي عبد الجواد (51 عاماً) جراء استهداف لوسط مدينة رفح، وفق ما أعلنت مصادر طبية، وتبعها قصف اسرائيلي على شقة سكنية في مدينة الشيخ زايد شمال القطاع أدى لاستشهاد الطفلة الرضيعة ماريا أحمد رمضان الغزالي (4 شهور)، ووالدها أحمد رمضان رجب الغزالي (31 عاماً)، وأمها إيمان عبد الله موسى أصرف (30 عاما).

ومساء اليوم الأحد، أعلن في مدينة رفح جنوب القطاع، عن استشهاد هاني حمدان أبو شعر (37 عاما)، متأثراً بجراح أصيب بها عصراً، وذلك في قصف شقة سكنية وسط المدينة.

واستشهد الطفل عبد الرحمن طلال عطية أبو الجديان (12 عاماً)، في القصف الإسرائيلي لشقة سكنية في الشيخ زايد شرقي بيت لاهيا شمال القطاع. كما أعلن عن استشهاد عبد الرحيم مصطفى طه المدهون، جراء استهداف إسرائيلي شمال قطاع غزة. وأعلن مصدر طبي أيضاً في وقت متأخر من مساء اليوم استشهاد إياد عبد الله الشريحي (34 عاماً) من مخيم المغازي وسط القطاع.

ويأتي ذلك، بعدما قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة للحكومة، اليوم الأحد، إنّه أوعز للجيش بمواصلة الضربات ضد الفصائل الفلسطينية في غزة، وتكثيف حشد القوات حول القطاع.

وادّعى نتنياهو، بحسب ما أورد موقع صحيفة "هآرتس"، أنّ "حماس تتحمّل مسؤولية نشاطاتها ونشاطات الجهاد الإسلامي وتدفع ثمناً باهظاً لذلك".

وكان بيان صادر عن غرفة العمليات المشتركة قد أكد أن "الفصائل الفلسطينية تقصف بئر السبع وعسقلان بعشرات الصواريخ رداً على قصف البيوت الآمنة في قطاع غزة"، مهددة بأن "القادم أعظم"، واستهدفت المقاومة كذلك أسدود المحتلة بعشرات الصواريخ.

وفي السياق، أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، استهداف مركبة عسكرية إسرائيلية شمالي قطاع غزة بصاروخ موجه مطور، ما أدى لإصابته بشكل مباشر، مؤكدةّ أنّ ذلك "في إطار عمليات الغرفة المشتركة للرد على العدوان".

وقال شهود عيان فلسطينيون إنّ مقاومين أطلقوا صاروخاً موجهاً (كورنيت) تجاه مركبة عسكرية إسرائيلية كانت تقوم بأعمال تمشيط إلى الشرق من مدينة بيت حانون شمال القطاع، وأصابوا كل من فيها قبل أن يتمكنوا من الانسحاب.

ولاحقاً، أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي" استهدافهما ناقلة جند إسرائيلية شرق المحافظة الوسطى من القطاع بصاروخ كورنيت.​


وبدأ التصعيد الإسرائيلي في غزة، السبت، إذ استُشهد أربعة فلسطينيين؛ اثنان منهم في قصف إسرائيلي لموقع يتبع "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، والآخران قضيا متأثرين بجراحهما عقب قمع الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين في "مسيرات العودة وكسر الحصار".

واستشهد بعد ذلك 7 فلسطينيين وجُرح 43 آخرون، نتيجة الغارات الإسرائيلية التي تستهدف قطاع غزة، فيما ردّت الفصائل الفلسطينية، من خلال ما يعرف بـ"غرفة العمليات المشتركة"، بإطلاق صواريخ على الأراضي المحتلة.

ويوم السبت أيضاً، استهدفت مقاتلات إسرائيلية مبنى من 7 طوابق، يضم مكتب وكالة "الأناضول" التركية، بـ5 صواريخ على الأقل، ما تسبب في تدميره بالكامل، من دون وقوع إصابات بين موظفي الوكالة.

ووفقاً للمصادر الإسرائيلية، فقد توفي إسرائيلي متأثراً بجراحه بعد إصابته بشظايا صاروخ سقط في عسقلان، فيما استقبلت المشافي الإسرائيلية أكثر من 80 مصاباً إسرائيلياً بجراح وحالات هلع.

وأعلنت سلطات إسرائيلية محلية، اليوم الأحد، عن إغلاق المدارس والمؤسسات العامة في محيط "غلاف غزة" حتى مدى 40 كيلومتراً.

ذات صلة

الصورة
جنود الاحتلال قرب مقر أونروا في غزة بعد إخلائه، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)

سياسة

أقر الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، تشريعاً يحظر عمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) داخل الأراضي المحتلة.
الصورة
جهود إنقاذ بأدوات بدائية في شمالي غزة (عمر القطاع/فرانس برس)

مجتمع

تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية البرية في محافظة شمال غزة مخلفة مئات الشهداء والمصابين، فضلاً عن تدمير عشرات المنازل، وإجبار الآلاف على النزوح.
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة
فرق الدفاع المدني في غزة/2 أكتوبر 2024(الأناضول)

مجتمع

أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، مساء الأربعاء، توقف عمله بالكامل في محافظة شمال القطاع، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني هناك بات كارثياً.
المساهمون