العبّادي في ألمانيا للمشاركة في مؤتمر الأمن والسلم العالمي

06 فبراير 2015
العبادي سيلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (الأناضول)
+ الخط -

وصل رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى ألمانيا اليوم الجمعة، مترئساً وفداً رسمياً، في زيارة تستغرق يومين للمشاركة في مؤتمر الأمن والسلم العالمي، الذي يبدأ أعماله اليوم، في مدينة ميونيخ.

المتحدث باسم الحكومة العراقية، رافد جبوري، أوضح لـ"العربي الجديد" أنّ "المؤتمر الذي سيشارك فيه العديد من قادة دول العالم، سيبحث في جوانب التعاون والتنسيق الدولي، بشأن محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ومتطلبات دعم العراق الذي يخوض الحرب في مقدمة الجبهة الدولية، التي تتصدى لجرائم الإرهابيين، وتهدد بمخاطرها الأسرة الدولية".

وأشار إلى أنّ العبادي سيلتقي خلال الزيارة، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لبحث تطوير العلاقات بين البلدين، وجهود التحالف الدولي ضد "داعش"، لافتاً إلى أنّ الوفد المرافق لرئيس الوزراء، حيدر العبادي، يضم وزراء الداخلية، محمد الغبان، والمالية هوشيار زيباري، والتخطيط سلمان الجميلي، وغيرهم من المسؤولين.

بدوره، قال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، قاسم الأعرجي، في حديث لـ"العربي الجديد" إن "الوفد العراقي إلى ألمانيا سيطرح رؤيته بشأن سبل مواجهة الإرهاب، والتنسيق مع دول العالم لدعمه".

وأوضح أنّ "ساعة الصفر اقتربت لتحرير محافظتي صلاح الدين ونينوى، وباقي المدن في محافظة الأنبار، من قبضة الإرهاب، لذا فإنّ القوات الأمنية العراقية، بحاجةٍ ماسة إلى الدعم الدولي، حتى تتمكّن من تحقيق أهدافها".

إلى ذلك، كشف المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست، أنّ "الأسبوع المقبل سيشهد وصول طلب من الرئيس باراك أوباما إلى الكونغرس، من أجل الموافقة على تفويضٍ جديد لاستخدام القوة، ضد تنظيم "داعش" الإرهابي"، مؤكدا أنّه من المتوقع أن يطلب أوباما في وقتٍ قريب، تفويضاً من الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية ضد "داعش"، سواء في العراق أو سورية، كما أنّ الطلب يتضمن أيضاً الدعوة لتسريع المساعدات إلى الأردن".

في المقابل، أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أنّ حكومته تبذل كل ما ‏تستطيع القيام به، لهزيمة تنظيم "داعش"، وأنّها "الدولة الثانية التي تشنّ القصف في العراق، وتقوم بكل شيء ممكن لهزيمة التنظيم، موضحاً أن دور بلاده يحدث فرقاً على أرض الواقع".

ورأى أنّ الجميع يشهد نمو قوات الأمن العراقية والقوات الكردية، التي تجتاح مواقع "داعش" في أجزاء ‏من العراق، لذا فإنّ الجميع بحاجةٍ إلى خطة طويلة الأمد لسورية والعراق، مضيفاً أنّ حتى "داعش" الذي وصفه أنّه مرض، سيستمرّ لجيلٍ كامل.

وكانت لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني، قد انتقدت تواضع دور بلادها من وزراء وقادة عسكريين، وفشلهم في تقديم فكرة واضحة، عن أهداف أو استراتيجية بريطانيا في العراق.

المساهمون