العبادي يعِد بإبعاد "الحشد الشعبي" عن الأراضي المحرّرة بتكريت

12 نوفمبر 2015
تشكيك بقدرة العبادي على إبعاد الحشد من المناطق المحررة(أ.ف.ب)
+ الخط -

رغم استمرار مليشيا "الحشد الشعبي" في السيطرة على الأراضي المحرّرة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في محافظة صلاح الدين، فإنّ رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، قدم وعودا جديدة لأهالي المحافظة بإبعاد الحشد.


ويشكك مسؤولون محليّون في مدى قدرة العبادي على تنفيذ وعده، خصوصا أنّ "سلطته على الحشد ضعيفة للغاية"، وهم يمتثلون لأوامر من جهات أخرى غير العبادي.

وقال مسؤول في محافظة صلاح الدين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المحافظ رائد الجبوري التقى العبادي، مساء أمس، في مكتب الأخير ببغداد، وقدم له طلبا موقّعا من وجهاء وشيوخ ومسؤولي المحافظة بضرورة إبعاد الحشد عن المناطق المحرّرة، وتسليم ملفّها إلى أهلها، ليقوموا بمسؤوليّة حمايتها من داعش"، مبينا أنّ "العبادي كان متفهما جدّا لذلك الطلب، وأكد وجود مندسين داخل الحشد يسيئون معاملة أهالي المنطقة، ويرتكبون انتهاكات كبيرة".

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم كشف اسمه، أنّ "العبادي تسلّم الطلب من الجبوري، ووعده بأنّه سيتخذ قرارا بإبعاد الحشد عن تلك المناطق، وتوزيعه على حدود المحافظة"، مشيرا إلى أنّ "العبادي أكّد أهميّة العمل على عودة النازحين إلى مناطقهم، وتبني المحافظة مسؤوليّة ذلك".

من جهته، شكّك مجلس عشائر محافظة صلاح الدين، في إمكانيّة تنفيذ العبادي وعده،
وقال عضو المجلس، عبدالله الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العبادي يرغب في سحب الحشد الشعبي من محافظة صلاح الدين، وأن يبعده عن الأراضي المحرّرة، لكنّه لا يمتلك القدرة والسلطة على ذلك"، مبينا أنّ "الحشد لا يأتمر بأمر العبادي، ولا يخضع لتوجيهاته".

كما لفت إلى أنّ "أهالي المحافظة سينتظرون تطبيق العبادي وعده، على الرغم من أنّهم متأكّدون من عدم تنفيذ الوعد، وفي حال عدم التنفيذ لن يبقى أمامنا سوى اللجوء إلى الجهات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، وسنطالبها بالتدخّل لحل هذه الأزمة المستعصيّة على الحكومة".

وأشار إلى "استمرار مليشيات الحشد بارتكاب انتهاكاتهم اليوميّة في المحافظة، من خلال أعمال الخطف والقتل والتهجير وتفجير المنازل السكنيّة بحجة وجود داعش فيها أو تفخيخها".

اقرأ أيضا: العراق: البارزاني يقود معركة استعادة سنجار من "داعش"

المساهمون