أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الخميس، أمراً بمصادرة الطائرة الخاصة بنائب رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وإحالتها إلى "الخطوط الجوية العراقية".
وأرسلت الأمانة العامة لمجلس الوزراء كتاباً إلى وزارة النقل، توجه فيه بنقل ملكية الطائرة الرئاسية الخاصة بالمالكي، إلى شركة "الخطوط الجوية العراقية"، وتسجيلها باسم الشركة. وأوضح الكتاب أن الطائرة قدمت هدية من إيران للعراق في وقت كان فيه نوري المالكي رئيساً للوزراء، فسجلت الطائرة باسمه، واليوم توجّب نقل ملكيتها إلى شركة "الخطوط الجوية" التابعة لوزارة النقل العراقية، داعياً إلى تشكيل لجنة من ذوي الخبرة والاختصاص لإجراء الكشف على الطائرة، وتثبيت واقع حالها، وبيان كيفية التصرف فيها حسب الضوابط.
وفي سياق متصل، كشف مصدر في شركة "الخطوط الجوية العراقية"، لـ"العربي الجديد"، عن رفض المالكي، تسليم الطائرة، على الرغم من مطالبات شركته بها، مؤكداً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "الخطوط الجوية خاطبت عبر وزارة النقل مكتب المالكي أكثر من مرة من دون الحصول على إجابة مرضية".
وسبق لمصادر في مجلس الوزراء العراقي، أن أكدت رفض المالكي، تسليم طائرته الخاصة إلى عهدة الحكومة الجديدة؛ كونها هدية مقدمة من إيران، مبيّنة أن الهدية كانت لرئيس الوزراء بصفته الحكومية وليس لشخص المالكي، الذي يشغل الآن منصبا تشريفيا. وأوضحت أن رفض تسليم الطائرة أثار لغطا وانزعاجا في أوساط مقربة من العبادي.
يشار إلى أن الطائرة التي كان يستخدمها المالكي، هي طائرة عراقية بالأصل، هبطت في الأراضي الإيرانية ضمن عشرات الطائرات التي أمر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بنقلها إلى طهران إبان حرب الخليج عام 1991 خشية استهدافها من الطيران الأميركي.