دافع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي اليوم الأثنين، عن سلم الرواتب الجديد الذي خفض رواتب موظفي عدد من الوزارات والأساتذة الجامعيين بنسبة كبيرة، بينما لوح محتجون على السلم الجديد بتنفيذ اعتصامات مفتوحة لحين تراجع الحكومة عن قرارها.
وأكد العبادي أن سلم الرواتب الجديد جاء لتقليل الفوارق بين الدرجات العليا والدنيا من الموظفين، داعيا أساتذة الجامعات وموظفي الرئاسات الثلاث وبعض الوزارات إلى التحلي بالصبر لأن البلد يعاني من أزمة مالية ويحتاج إلى الترشيد.
ونقل بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء عن العبادي، قوله إن بعض الذين مستهم الإصلاحات لا يريدون لنا أن نتقدم، مبينا أن بعض الفاسدين يهدفون للحصول على الأرباح بدون عمل، وهذا يعتبر كسبا غير مشروع لا يمكن السكوت عنه، أو إبقاء الحال كما هو عليه، مضيفا "ليس من المعقول أن تعطى شريحة معينة امتيازات كبيرة وهي تقوم بعمل لا يتناسب مع حجم هذه الامتيازات "، مشددا على ضرورة توزيع الرواتب بشكل عادل.
وانتقد رئيس الحكومة محاولة البعض تشويه سلم الرواتب الجديد من خلال إعطاء معلومات كاذبة، محذرا من خلط الإصلاحات الاقتصادية بالتنافس السياسي، عبر محاولة بعض الجهات السياسية التي لم يسمها بإثارة الإشكاليات لعرقلة السلم الجديد، رغم أنه يندرج ضمن الإصلاحات التي أيدها البرلمان.
وأوضح أن هذه الإجراءات جاءت لسد العجز المالي، وزيادة نسبة التخصيصات للشرائح الاجتماعية الفقيرة، داعيا إلى تفجير طاقات الشباب من خلال تطوير القطاع الخاص والسير به نحو الاتجاه الصحيح، رغم محاولة البعض خلق جو عدائي بين الصناعيين والدولة ورفض التغيير والإصلاح، مبينا أن التطور الطفيف في القطاع الصناعي لا يتناسب مع أوضاع البلاد، وأشار إلى وجود استراتيجيات ستسهم بتطوير هذا القطاع.
اقرأ أيضا: الدولار المزعج والمحيّر