وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أنّ "العبادي والوفد المرافق له اختتموا زيارتهم اليوم إلى المملكة"، مبينة أنّ "نائب أمير منطقة مكة، الأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز، وعدد من المسؤولين كانوا في وداع العبادي بمطار الملك عبد العزيز الدولي".
من جهته، أكد النائب عن التحالف الوطني، عبد الله النائلي، أنّ "العبادي أبلغ الملك سلمان بن عبد العزيز، أنّ العراق يحتفظ بحقه القانوني بمحاسبة الدول التي دعمت الإرهاب (في إشارة إلى المملكة)".
وقال النائلي، في تصريح صحافي، إنّ "العبادي أبلغ المسؤولين السعوديين بشكل صريح عدم قبول العراق مجدداً بدعم الجماعات الإرهابية".
وعقب ختام زيارة المملكة أعلن التلفزيون الرسمي العراقي "وصول العبادي إلى طهران ضمن جولته الإقليمية، وأنّه سيلتقي عدداً من المسؤولين الإيرانيين".
بينما أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسن جابري أنصاري، أنّ "زيارة العبادي لإيران غير مخطط لها مسبقاً وتأتي حسب متطلبات المرحلة الحالية".
وقال أنصاري في تصريح صحافي، إنّ "زيارة العبادي تدخل ضمن إطار جولته في عدد من دول المنطقة، ومن الطبيعي أن يكون هناك تنسيق بين البلدين حول آخر تطورات المنطقة"، مؤكداً أنّ "العبادي سيبحث خلال زيارته تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين، وكذلك الملفات المتعلقة بهذه العلاقات، وسيتم استعراض تطورات العراق في محاربة الإرهاب ومرحلة ما بعد داعش ومستجدات المنطقة".
وأشار إلى أنّ "العراق على أعتاب نقطة تحول في مكافحة الإرهاب والتطرف، وذلك بعد الانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش العراقي والحشد الشعبي في الموصل والمناطق الأخرى، حيث بدأ العد العكسي لزوال الإرهاب والتطرف في هذا البلد".
وأكد أنّ "العراق يحقق تطورات أيضاً، ويؤكد ضرورة التعاون مع دول الجوار"، معرباً عن أمله بأن "تكون الزيارة ناجحة في خدمة البلدين الصديقين".
وكان العبادي قد بدأ بالأمس جولته الإقليمية من الرياض، وسط غموض يلف بعض ملفاتها، خصوصاً أنّ الجولة تشمل طهران أيضاً.