العالم يبحث عن مخرج من دائرة الاقتصاد المضطرب

10 أكتوبر 2014
خبراء يبحثون تأثيرات فيروس إيبولا على الاقتصاد العالمي(Getty)
+ الخط -
يحاول كبار خبراء الاقتصاد في العالم في العاصمة الأميركية واشنطن البحث عن مخرج للاقتصاد العالمي في ظل مناخ عالمي مضطرب، وأزمات جيوسياسية في أوكرانيا وسورية والعراق ومخاطر صحية جراء فيروس إيبولا.
وبعد ست سنوات على الأزمة المالية، اضطر العالم إلى خفض نسبة النمو المستهدفة إلى 3.3% وفقاً لتوقعات صندوق النقد الدولي، بعد تصاعد الأزمات والعقبات أمام مختلف الدول.
والمهمة تبقى صعبة بالنسبة إلى الرؤساء والوزراء وحكام البنوك المركزية المشاركين في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، الذي بدأ أمس، حيث سيضطرون إلى إيجاد حلول ملموسة لمواجهة الركود الاقتصادي خصوصاً في منطقة اليورو.
وقال كبير خبراء الاقتصاد في الصندوق، اوليفييه بلانشار، في تصريحات سابقة، إن "التحدي بالنسبة إلى الأسواق المتطورة والناشئة هو الذهاب إلى مرحلة أبعد والدعوة إلى مزيد من الإصلاحات البنيوية وتحديد الإصلاحات الأكثر إلحاحاً الآن والتي يمكن تطبيقها سياسياً".
وبات صندوق النقد والبنك الدولي يدعوان معاً إلى زيادة النفقات العامة على البنى التحتية مثل النقل والكهرباء.
ويتجه البنك لتأسيس صندوق عالمي يخصص لاستثمارات البنى التحتية. أما صندوق النقد فهو لا يتردد في تقديم النصح للدول الأعضاء بخفض ديونها لتمويل البنى التحتية. كما سيطرح البنك مبادرة لمواجهة الفقر الذي يعاني منه أكثر من مليار فرد في العالم.
وفي منطقة اليورو التي تشهد ركوداً، تدعم فرنسا نهوضاً أكبر في حين تؤيد ألمانيا الموازنة الجدية وتقترح المفوضية الأوروبية خطة استثمار بـ 300 مليار يورو.
والنقاشات في واشنطن، حسب وكالة "فرانس برس"، ستتركز على الاقتصاد المالي حصرياً وستتطرق أيضاً إلى الأزمات الجيوسياسية في أوكرانيا والعراق وسورية التي قد "تؤثر" بحسب صندوق النقد على نقل الغاز والنفط.
وانعكاسات فيروس إيبولا الذي أسفر عن وفاة 3900 شخص، على الاقتصاد تبدو محصورة حالياً بالدول الأفريقية الثلاث الأكثر تأثراً به (غينيا وسيراليون وليبيريا).
وإضافة إلى هذه الملفات الكبرى، ستواجه المؤسستان اللتان تحتفلان بالذكرى السبعين لتأسيسهما، تحديات داخلية هذا الأسبوع في حين أقامت الدول الناشئة الكبرى مؤسساتها المالية الخاصة.
المساهمون