لا أحد يعرف تماماً كم من ساعات النوم يحتاج الطائر ليكون بصحة جيدة، لأن تلك التي يحتاج إليها الطائر تتغير بحسب الأنواع والأمكنة. النوم هو أمر تفعله الطيور عندما لا تجد ما هو "أفضل" للقيام به، وهي تحتاج إلى النوم أيضاً عندما يحل الظلام ويمنعها من رؤية فرائسها أو غذائها.
على كل حال، يلعب النوم دوراً مهماً في توفير الطاقة. وتجثم الطيور بأكثرها أفقياً عندما تكون نائمة على الأغصان، لكن بعضها مثل متسلق الأشجار ونقار الخشب، يختار الوضع العمودي على جذع شجرة. طائر الخطف أو السمامة ينام وهو في حالة الطيران، بينما تنام أنواع من الببغاوات رأساً على عقب، معلقة من قائمتيها كالخفافيش.
عندما تنام الطيور أو تبيت، يكون ذلك في الليل لأن طيورنا بأكثرها هي نهارية وتحتاج إلى ضوء النهار حتى ترى فريستها أو تنفذ أكثر أنشطتها، وخصوصاً أنها غير متكيّفة مع ذلك في الليل. أما إذا وجدت أن لديها وقت فراغ خلال النهار، فمن الممكن أن تنام لفترات قصيرة حتى في منتصفه. الجدير ذكره أن الطيور الجاثمة أفقياً على الأغصان لا تقع وهي نائمة؛ لأن عظام مفاصل قوائمها تقفل على وضعية إمساك الغصن بالأصابع طالما أن الطائر يرخي بثقله على قائمتيه.
أما طائر البوم، فينشط ليلاً لأنه يتغذى على الفئران وغيرها من القوارض الليلية، ويمضي ساعات النهار مرتاحاً ومحافظاً على طاقته. وفي ذروة فصل الصيف، يصطاد العديد من البوم حتى في وضح النهار، لأن الليل قصير جداً في الصيف ولا يكفيهم للقبض على ما يكفي من الغذاء لهم أو لفراخهم في العش.
وفي المناطق الشمالية حيث لا تغرب الشمس في صيفها، فإن الطيور المعششة تميل إلى الراحة أو النوم على فترات تتوزع على مدار الساعة أو في الساعات الاثنتي عشرة للنهار الوهمي. في جميع الأحوال، تنام هذه الطيور الشمالية لفترات أقل من تلك التي تعشش في مناطق يتعاقب عليها الليل والنهار.
ويبدو أن الطيور لا تحتاج إلى كثير من النوم، وهي تضطر لذلك في بعض الموائل بسبب الظلام الذي يحدّ من قدرتها على تلبية احتياجاتها. ولعل هذا يفسر لماذا طيور مثل أبو الحن أو العندليب تزقزق ليلاً عندما تكون على مقربة من لمبات أو فوانيس الشوارع أو في الحدائق خلال أشهر الشتاء. وإن فسّر هذا شيئاً، فإنما يفسّر شبع هذه الطيور من النوم وحاجتها إلى الضوء الكافي حتى تتمكّن من تلبية احتياجاتها.
*اختصاصي في علم الطيور البريّة
اقرأ أيضاً: حِكَم نستخلصها من الطيور (2/2)
على كل حال، يلعب النوم دوراً مهماً في توفير الطاقة. وتجثم الطيور بأكثرها أفقياً عندما تكون نائمة على الأغصان، لكن بعضها مثل متسلق الأشجار ونقار الخشب، يختار الوضع العمودي على جذع شجرة. طائر الخطف أو السمامة ينام وهو في حالة الطيران، بينما تنام أنواع من الببغاوات رأساً على عقب، معلقة من قائمتيها كالخفافيش.
عندما تنام الطيور أو تبيت، يكون ذلك في الليل لأن طيورنا بأكثرها هي نهارية وتحتاج إلى ضوء النهار حتى ترى فريستها أو تنفذ أكثر أنشطتها، وخصوصاً أنها غير متكيّفة مع ذلك في الليل. أما إذا وجدت أن لديها وقت فراغ خلال النهار، فمن الممكن أن تنام لفترات قصيرة حتى في منتصفه. الجدير ذكره أن الطيور الجاثمة أفقياً على الأغصان لا تقع وهي نائمة؛ لأن عظام مفاصل قوائمها تقفل على وضعية إمساك الغصن بالأصابع طالما أن الطائر يرخي بثقله على قائمتيه.
أما طائر البوم، فينشط ليلاً لأنه يتغذى على الفئران وغيرها من القوارض الليلية، ويمضي ساعات النهار مرتاحاً ومحافظاً على طاقته. وفي ذروة فصل الصيف، يصطاد العديد من البوم حتى في وضح النهار، لأن الليل قصير جداً في الصيف ولا يكفيهم للقبض على ما يكفي من الغذاء لهم أو لفراخهم في العش.
وفي المناطق الشمالية حيث لا تغرب الشمس في صيفها، فإن الطيور المعششة تميل إلى الراحة أو النوم على فترات تتوزع على مدار الساعة أو في الساعات الاثنتي عشرة للنهار الوهمي. في جميع الأحوال، تنام هذه الطيور الشمالية لفترات أقل من تلك التي تعشش في مناطق يتعاقب عليها الليل والنهار.
ويبدو أن الطيور لا تحتاج إلى كثير من النوم، وهي تضطر لذلك في بعض الموائل بسبب الظلام الذي يحدّ من قدرتها على تلبية احتياجاتها. ولعل هذا يفسر لماذا طيور مثل أبو الحن أو العندليب تزقزق ليلاً عندما تكون على مقربة من لمبات أو فوانيس الشوارع أو في الحدائق خلال أشهر الشتاء. وإن فسّر هذا شيئاً، فإنما يفسّر شبع هذه الطيور من النوم وحاجتها إلى الضوء الكافي حتى تتمكّن من تلبية احتياجاتها.
*اختصاصي في علم الطيور البريّة
اقرأ أيضاً: حِكَم نستخلصها من الطيور (2/2)