تستمر في تونس، حتى يوم غد الإثنين، فعاليات تظاهرة "عرائس رمضان" التي يحتضنها مسرح "المركز الوطني لفن العرائس". ما تتميز به دورة هذا العام، وهي الثالثة، هو عدم الاقتصار على أعمال من مسرح العرائس، إذ تنفتح على فنون قريبة منه مثل مسرح الطين أو سينما التحريك، علاوة على محاولة الانفتاح على جمهور أوسع.
التظاهرة شهدت خلال عروضها امتلاء صالة العرض بصفة يومية. عرض الافتتاح كان يوم 30 حزيران/ يونيو بالمسرحية العرائسية "أنا سندرلا" من إخراج حسان سلامي. فيما عرضت في اليوم الثاني مسرحية الأقنعة "كليلة ودمنة" من إخراج محمد مختار الوزير.
في اليوم الثالث من الدورة، عرضت مسرحية عرائسية ثانية، " بعنوان "مدينة الخلد". وشهد الجمعة "سهرة الطين" التي جرى فيها تقديم عرضين، في إطار مسرح الطين، لكل من فاتن حمودة وحبيبة الجندوبي.
إلا أن أحد العروض الرئيسة للدورة، مسرحية الدمى "لقاء"، عرفت يوم أمس حضوراً جماهيرياً هزيلاً حيث لم يكن في القاعة سوى ما يقارب العشرين متفرجاً. المسرحية التي يقول عنها مخرجها لسعد المحواشي "مسرحية فكرية" سيعاد عرضها اليوم.
لا علاقة لمحتوى المسرحية مع هذا الهبوط المفاجئ في الحضور الجماهيري، فقد تزامن العرض مع أول يوم من إعلان حالة الطوارئ في البلاد.