قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، إن القيادة الفلسطينية جاهزة للعودة للمفاوضات مع الاحتلال بشرط إلغاء الضم، فيما اندلعت مواجهات، مساء الأربعاء، بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة وسط الضفة الغربية.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما ألقى الشبان الحجارة تجاه جنود الاحتلال الذين تمركزوا قرب حاجز عسكري قرب مستوطنة "بيت إيل" المقامة شمال رام الله والبيرة.
وكان النشطاء إضافة لشخصيات فصائلية فلسطينية جابوا شوارع رام الله بعد وقفة نظمتها شبكة "صامدون" للدفاع عن الأسرى رفضاً للمشاريع الاستعمارية، بما فيها مشروع الضم الإسرائيلي الأميركي في شمال البحر الميت ومنطقة الأغوار وتجمعات الكتل الاستعمارية في الضفة الغربية المحتلة.
ورفع المشاركون لافتات تؤكد أحقية الفلسطينيين بالأراضي الفلسطينية كاملة من النهر إلى البحر، كما هتفوا ضد خيار المفاوضات، وأكدوا على خيار المقاومة لمواجهة الاحتلال. وتأتي المسيرة استجابة لنداء أطلقته شبكة "صامدون"، لتتزامن مع مسيرات وفعاليات في بيت لحم وغزة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، ودول أجنبية وأوروبية.
رفع المشاركون لافتات تؤكد أحقية الفلسطينيين بالأراضي الفلسطينية كاملة من النهر إلى البحر، كما هتفوا ضد خيار المفاوضات، وأكدوا على خيار المقاومة لمواجهة الاحتلال
وقالت المتطوعة في "صامدون"، نجد حسام لـ "العربي الجديد": "خرجنا من فئات الشعب الفلسطيني المختلفة لتلبية نداء المسيرات ضد خطوة الضم في اليوم الذي كان مقرراً له أن يكون إعلانا لتلك الخطة، لنؤكد رفضنا التام للخطوة الإسرائيلية الأمريكية ولنؤكد أن الشعب الفلسطيني لا يزال يدافع عن أرضه ويرفض فكرة التعايش مع الصهاينة، ففلسطين لنا من النهر إلى البحر".
وعلى الرغم الحديث الدائر عن تأجيل إعلان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لخطوة الضم، فإن ذلك جاري على الأرض عملياً برأي عضو المكتب السياسي لـ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، عمر شحادة، الذي قال خلال المسيرة لـ"العربي الجديد"، إن "الضم جاري عبر انفلات وحش الاستيطان على كامل أراضي الضفة الغربية والقدس"، معتبراً تنفيذه ضربة لمشروع واستراتيجية اتفاقية أوسلو، حسب وصفه.
وبحسب شحادة، فإنه "لا يجب إعطاء حجم للحديث عن تأجيل الضم، لأن الاحتلال والاستيطان والضم كلها عناوين لجريمة واحدة، هي الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة"، مشدداً على أن "ذلك لا يمكن وقفه أو هزيمته إلا بالمقاومة المسلحة وتوحيد الشعب الفلسطيني على أساس استراتيجية واحدة".
وطرح شحادة ضرورة العمل على مرحلة وطنية جديدة على أنقاض مرحلة أوسلو، ليتم وضع إستراتيجية وطنية تقوم على أساس تحرري عبر الوحدة والانتفاضة والمقاومة، والشراكة في مجلس وطني جديد ينتخبه الفلسطينيون.
كذلك طالب القيادي بـ "حركة الجهاد الإسلامي"، سعيد نخلة، في حديث لـ"العربي الجديد"، بعدم "الركون للحديث المتذبذب حول خلافات إسرائيلية داخلية أو ضغط أميركي يؤجل الإعلان عن الضم"، مؤكداً ضرورة استمرار التحرك الشعبي لإيصال الرسالة الرافضة لتلك المشاريع بكل الوسائل.
وكانت شبكة "صامدون" أعلنت عن أكثر من ثمانين موقعاً حول العالم ضمن حراك يتزامن مع نية إعلان خطة الضم الإسرائيلية الأميركية.