الضفة الغربية: إحياء الذكرى العاشرة لانتفاضة بلعين

27 فبراير 2015
الاحتلال يعتمد سلاح قنابل الغاز لمواجهة الفلسطينيين (الأناضول)
+ الخط -
أصيب شبان فلسطينيون في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال إحياء أهالي قرية بلعين (غرب رام الله) الذكرى العاشرة لانطلاق فعاليات المقاومة الشعبية للجدار والاستيطان، بينما انضم متظاهرون من أهالي قرية النبي صالح، المجاورة لبلعين، للمشاركة في المسيرة المركزية رافعين شعارات تؤكد استمرار المقاومة الشعبية في الضفة.

وفي بلدة كفر قدوم، شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، أصيب مصور وكالة رويترز، عبد الرحيم قوصيني، بقنبلة غاز بشكل مباشر في الرقبة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة القرية الأسبوعية المطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق على مدخل القرية منذ بدايات الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000.

وقال مراد شتيوي، الناطق الإعلامي باسم المسيرة، لـ"العربي الجديد"، إن جيش الاحتلال أفرط باستخدام قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين في المسيرة، إضافة إلى تعمده إطلاق الغاز باتجاه المنازل وبشكل كثيف، مما أدى إلى وقوع عشرات حالات اختناق، لا سيما في صفوف الأطفال والمسنين.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال تعمد استهداف الصحافيين المشاركين في تغطية أحداث المسيرة بشكل مباشر، وأطلق صوبهم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وفي سياق آخر، أصيب قرابة 15 فلسطينياً من بينهم ثلاثة بالرصاص الحي، إضافة إلى اعتقال ثلاثة نشطاء خلال مهاجمة جنود الاحتلال الاسرائيلي لمئات الفلسطينيين المشاركين في فعالية مطالبة بفتح شارع الشهداء وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، والذي أغلق منتصف الانتفاضة الفلسطينية الثانية من أجل تأمين الحماية للتجمعات الاستيطانية التي تتوسط البلدة القديمة وحي تل الرميدة وسط المدينة، وإحياء لذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي.

وقال عيسى عمرو، منسق تجمع شباب ضد الاستيطان وأحد القائمين على التظاهرة، لـ"العربي الجديد"، إن الاحتلال هاجم التظاهرة السلمية، التي خرجت من مسجد بكاء علي في حارة الشيخ بالبلدة القديمة باتجاه شارع الشهداء، ومنعها من التقدم والوصول أكثر نحو الشارع، وباشر بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع مخلفاً عشرات الإصابات.

وكانت التظاهرة قد بدأت بسلسلة بشرية لتعبر عن الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة مخططات الاحتلال، فيما هتف المشاركون فيها بهتافات منددة بِنِيّة رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، زيارة الحرم الإبراهيمي في بداية الشهر المقبل.

وفي قرية الخضر، جنوب بيت لحم، أصيب العشرات بحالات اختناق خلال المواجهات التي اندلعت في القرية لليوم الثالث على التوالي، والتي تندلع لحظة اقتحام الاحتلال لمنطقة" أم الركبة" جنوب البلدة بهدف اعتلاء سطح أحد المنازل، واستخدامه كنقطة عسكرية للمراقبة.


اقرأ أيضاً: قرية ثانية لزياد أبو عين والاحتلال يهاجم مسيرات الضفة 

دلالات
المساهمون