أعلنت الصين انطلاق مشروعاتها الهادفة إلى معالجة تلوث الأراضي الزراعية بالمعادن، ومنع تلوث المزيد من تلك الأراضي، لكن نقادا يقولون إن جميع الجهود التي تبذلها الحكومة تعاني من نقص في التمويل وغير فعالة.
وقالت وسائل إعلام حكومية، إن وزارة المالية ستدعم منع تلوث التربة، وعلاجها في ثلاث مدن في إقليم هونان الواقع وسط البلاد، كجهود رائدة لوقف العوامل التي أدت إلى تلوث ثمانية ملايين فدان من الأرض الزراعية الصينية إلى درجة يصعب معها زراعة المحاصيل فيها.
وإقليم هونان هو مصدر الرز الذي يحتوي على مستويات خطيرة من الكادميوم السام والذي بيع في مدينة قوانغتشو الجنوبية، العام الماضي.
وطبقا للخطة فإن وزارة الزراعة ستراقب وتسيطر على البقايا المعدنية لمنعها من التسرب إلى التربة، فيما سيحل القطن ومنتجات أخرى غير صالحة للأكل محل محصول الرز.
وقال لان هونج، وهو أستاذ في كلية البيئة والموارد الطبيعية في جامعة رنمين، إن جهود الحكومة لحماية التربة الزراعية والحضرية تراجعت بشكل هائل عن الحاجة المطلوبة.
وقد خصصت وزارة المالية في الخطة الخمسية الحالية ميزانية قيمتها 30 مليار يوان (4.8 مليار دولار) للإنفاق على جهود منع التلوث، ولكن هونغ قال إنها ستكلف ما لا يقل عن 140 مليار يوان، وهو ما يعادل خمسة أضعاف الميزانية المرصودة لحل المشكلة.