أفادت تقارير بأن الصين علقت التجديد الكامل للاعتماد الصحافي لبعض الصحافيين في وسائل الإعلام الأميركية، في رد واضح على استهداف واشنطن للصحافيين الصينيين العاملين في الولايات المتحدة. هذه التحركات هي أحدث مظهر لتدهور العلاقات الأميركية - الصينية التي تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ عقود.
وذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية على موقعها على الإنترنت، أن مراسلها لدى الصين ديفيد كولفر كان من بين الذين تم إبلاغهم بالترتيب الجديد أثناء تقديمه لتجديد أوراق اعتماده الصحافية الصادرة عن وزارة الخارجية.
وقالت الشبكة إنه تلقى خطابًا يأذن له بمواصلة إعداد التقارير للشهرين المقبلين بدلاً من البطاقة الصحافية المعتادة لمدة عام واحد. وقيل له إن هذه الخطوة لا علاقة لها بتقاريره، لكنها رد على تصرفات إدارة ترامب تجاه وسائل الإعلام الصينية.
ولم يصدر رد فوري عن وزارة الخارجية الصينية. ذكرت "سي أن أن" و"نيويورك تايمز" أن وسائل إعلام أميركية أخرى تم استهدافها أيضًا.
وتأتي الخطوة الصينية بعد أن حددت الولايات المتحدة عدد المواطنين الصينيين الذين يمكن أن توظفهم بعض وسائل الإعلام الصينية بـ 100 مواطن وتم وضعهم جميعًا على تأشيرات لمدة 90 يومًا. ردت الصين لأول مرة في مارس/ آذار بطرد صحافيين من "نيويورك تايمز" و"ول ستريت جورنال" و"واشنطن بوست". كان المتضررون من المواطنين الأميركيين وغير الأميركيين.
الإجراءات الأميركية غذتها شكاوى من أن الصحافيين الصينيين الذين يعملون في وسائل الإعلام الحكومية يتصرفون كمروجي دعاية وعملاء للحزب الشيوعي أكثر من كونهم مراسلين حقيقيين. وطلبت الولايات المتحدة بالفعل من تلك المنافذ التسجيل ككيانات أجنبية لدى الولايات المتحدة، على غرار القنصليات والسفارات.
كما تأتي على خلفية تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك حقوق الإنسان والتجارة والتكنولوجيا وتايوان وهونغ كونغ وبحر الصين الجنوبي والمعاملة الصينية للأقلية المسلمة في منطقة شينجيانغ الشمالية الغربية.
(أسوشييتد برس)