أعلنت السلطات الصينية، اليوم الأربعاء، عن سحب بطاقات عمل ثلاثة صحافيين من صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، لأنها لم تعتذر علناً عن عنوان مقالة افتتاحية اعتبر "عنصرياً"، في تصعيد دراماتيكي لجهود الحزب الشيوعي الصيني لإسكات النقد من الخارج وفي الداخل.
وأفادت "وول ستريت جورنال"، اليوم، بأن نائب رئيس مكتبها في بكين جوش تشين والمراسل تشاو دينغ اللذين يحملان الجنسية الأميركية، إضافة إلى المراسل الأسترالي فيليب ون، أُمروا بمغادرة الصين خلال خمسة أيام.
وانتقدت وزارة الخارجية الصينية صحيفة "وول ستريت جورنال" مراراً، منذ نشرها مقالة افتتاحية عن فيروس كورونا، في 3 فبراير/شباط الحالي، كتبه البروفيسور في "كلية بارد" والتر راسل ميد، تحت عنوان "الصين الرجل المريض الحقيقي في آسيا" China Is the Real Sick Man of Asia. العنوان إشارة إلى فترة في بداية العشرينيات حين كانت الصين ضعيفة وتتنازعها القوى الاستعمارية.
يُشار إلى أن صفحات الرأي في "وول ستريت جورنال" وغيرها من الصحف الأميركية تدار بشكل منفصل عن قسم الأخبار. وقال أشخاص على دراية بعمليات الصحيفة إن مكتب بكين لم يكن له أي دور في تكليف العمود أو كتابته.
واتهمت وزارة الخارجية الصينية "وول ستريت جورنال" باستخدام لغة التمييز العنصري وإساءة معاملة الشعب الصيني. وحظر موقع الصحيفة الإلكتروني في البلاد، مما يعني أنه لا يمكن للأشخاص الوصول إليه من دون وجود برامج تجعلهم يبدون خارج البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جينج شوانغ، للصحافيين اليوم الأربعاء: "الصين تطالب (وول ستريت جورنال) بالاعتراف بخطورة خطئها، وتقديم اعتذار رسمي، ومحاسبة الأشخاص المعنيين". وأضاف "للأسف، لم تقم (وول ستريت جورنال) إلى الآن إلا بالتهرب من مسؤوليتها. ولم تصدر اعتذاراً رسمياً، ولم تبلغنا بما تعتزم القيام به مع المعنيين".
تأتي الخطوة التي اتخذتها بكين في أعقاب قرار اتخذته الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، بتسمية خمسة منافذ إعلامية صينية رئيسية ككيانات حكومية.