الصين توقع اتفاقيات تعاون مع 17 دولة عربية لمبادرة "الحزام والطريق"

16 ابريل 2019
17 دولة عربية انضمت لمبادرة الحزام والطريق (فرانس برس)
+ الخط -
قال مساعد وزير الخارجية الصيني تشن شياو دونغ، إن الصين والدول العربية تركز على التشارك في بناء الحزام والطريق تحت رعاية مباشرة من قادة الجانبين.

وأشار المسؤول الصيني خلال افتتاح المنتدى الصيني العربي الثاني للإصلاح والتنمية، اليوم الثلاثاء، في شنغهاي، إلى أن الصين وقعت وثائق تعاون لمبادرة "الحزام والطريق" مع 17 دولة عربية، وأقامت شراكة استراتيجية وشراكة استراتيجية شاملة مع 12 دولة عربية، ما ساهم في تعزيز التعاون العملي والتبادل الإنساني والثقافي وتوفير قوة دافعة لعملية الإصلاح والتنمية لكل منها.

وأشار تشن، وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، إلى أنه يتعين على الجانبين مواصلة توثيق الالتقاء الاستراتيجي والتشغيلي وزيادة الانفتاح المتبادل وخلق محرك مبتكر للنمو، علاوة على تعميق التبادل والتعاون في مجال الحوكمة والعمل معا لتحسين مسار الإصلاح والتنمية.

وكشف تشن أنه من المقرر عقد الدورة الثانية لقمة منتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي بعد 10 أيام في بكين، حيث تم التأكد من حضور حوالي 40 قائدا أجنبيا، بمن فيهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، ونائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء محمد بن راشد آل مكتوم، فضلا عن مندوبين من أكثر من 180 دولة ومنظمة دولية.

ومبادرة "حزام واحد وطريق واحد"، أعلنها الرئيس الصيني شي جينبينغ، للمرة الأولى في عام 2013، وهي أضخم مشروع اقتصادي تطلقه الصين، ويشمل مشاريع للسكك الحديدية والطرق السريعة والمرافئ والطاقة تتجاوز قيمتها 1.2 تريليون دولار، ويغطي مناطق الصين وغرب آسيا وأوروبا، وانضم إليه حتى الآن نحو 65 بلداً.

ويهدف الطريق إلى إنشاء مسارات تجارية متفق عليها بين عدد كبير من الدول، وبمبادرة اقتصادية واحدة، بحيث يتم تبادل المشاريع والصفقات والأدوات التجارية والمالية وصولاً إلى عولمة جديدة، تعتبر الصين أنها ستكون لصالح الشعوب.


من جهته، قال الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان إن لبنان يعتبر الصين أهم شريك تجاري ويحرص على تطوير العلاقات والتشارك في بناء الحزام والطريق معها في كافة المجالات، فيما تم إنشاء أكبر معهد كونفوشيوس في الشرق الأوسط بلبنان وتوسيع ميناء طرابلس وغيرها من المشاريع في إطار التعاون الثنائي، مشيرا إلى أن ذلك يتوافق مع مصالح الجانبين.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية خليل الذوادي إن الجامعة تولي اهتماما بإنشاء المزيد من الآليات بين الصين والدول العربية وخلق فرص أكبر في إطار مبادرة الحزام والطريق تساعد على دفع نمو العلاقات الثنائية من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك.

وأكد قو جين شان، الأمين المساعد لحكومة بلدية شانغهاي، إن الدول العربية باتت وجهة هامة بالنسبة لشانغهاي من حيث التعاون والتبادل، مشيرا إلى أن شانغهاي تلعب دورا رئيسيا في خدمة بناء الحزام والطريق.

وافتتح في شنغهاي، اليوم الثلاثاء، المنتدى الصيني العربي الثاني للإصلاح والتنمية والذي يستمر لمدة يومين وينظمه مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية تحت إشراف وزارة الخارجية الصينية.



ويأتي المنتدى، الذي يحمل شعار "التشارك في بناء الحزام والطريق وتقاسم التنمية والازدهار"، في إطار الأعمال التمهيدية للدورة الثانية لقمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، وتعميق تبادل الخبرات في مجالات الحوكمة والإصلاح والتنمية بين الصين والدول العربية.

وحضرت المنتدى ما يزيد عن 140 شخصية صينية وأجنبية، بينها قادة سياسيون عرب سابقون ومسؤولون حكوميون صينيون وعرب وممثلون للجامعة العربية، حيث ناقشوا ثلاثة محاور رئيسية، تمثلت في دفع التقاء استراتيجيات التنمية الصينية والعربية وتعزيز تنمية العلاقات الصينية العربية عبر الحزام والطريق، علاوة على تقديم الدعم الفكري للبناء المشترك للحزام والطريق.

وعقد مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية 6 دورات تدريبية لمسؤولين عرب، شارك فيها 167 مسؤولا حكوميا رفيع المستوى من الدول العربية وجامعة الدول العربية، إلى جانب إقامته الدورة الأولى للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية ببكين في إبريل/نيسان من العام الماضي، لعبت دورا إيجابيا في دفع التعاون والتبادل الثنائيين في العديد من المجالات.


(شينخوا، العربي الجديد)

المساهمون