الصياد باكا...من الفقر المدقع إلى نجومية أوروبا

28 مايو 2015
باكا قاهر الفقر (العربي الجديد)
+ الخط -

من أحزمة البؤس والفقر في كولومبيا، خرج لاعب يدعى، كارلوس باكا. حياته كانت صعبة للغاية، عايش العمل الشاق في بداية حياته، نظراً لقدومه من عائلة فقيرة.


باكا تحول من مساعد حافلة مثابر في قريته، وصياد للأسماك، وجامعٍ للتذاكر، إلى نجم كبير في عالم كرة القدم، بعد تسجيله هدفين وصناعته هدفاً في نهائي الدوري الأوروبي أمام دينيبرو الأوكراني، صحبة فريقه، إشبيلية الإسباني، ليحافظ الفريق على لقبه للموسم الثاني على التوالي.

قصة كارلو أشبه بفيلم سينمائي يجسد قصة الكفاح والإصرار لتحقيق الأحلام، وهزيمة القيود والصعاب التي تواجه الشخص في أي مكان من العالم، ففي القارة الجنوبية الأميركية، بدأ باكا مسيرته مع فريق أتلتيكو جونيور، حيث لعب رفقته 130 مباراة سجل خلالها 72 هدفاً، وأعير خلال تلك الفترة الممتدة من 2006 حتى 2011، إلى عدة فرق مواسم 2006، 2007، 2008، ولكنه رضي بالقليل من الأموال حينها وبقي يعمل بجهد على الحافلة، لحين عودته إلى ناديه، جونيور، ليفرض نفسه هناك.

وبعد سطوع نجمه قليلاً في الساحة الكولومبية، أصبح محط أنظار كشافي الفرق الأوروبية، فحاول لوكوموتيف موسكو وكييفو ضمه، لكنه انتقل في نهاية الأمر مع كلوب بروج، بسعر زهيد جداً (1،5 مليون يورو) لكنه رضي بالقليل، بهدف التقدم، والوصول.

وبعد تسجيله 28 هدفاً في 43 مباراة صحبة النادي البلجيكي، جذب نظر إشبيلية، الفريق الإٍسباني العريق، وهناك عرف باكا أن حلم الوصول إلى منصات التتويج الأوروبية بدأ بالتحقق.

فبينما كان باكا يعمل على الحافلة في سنة 2006، كان إشبيلية يحرز لقب الدوري الأوروبي، والذي حافظ عليه في الموسم التالي، ودارت الأيام، وأتى باكا إلى النادي الأندلسي، بصفقة  بلغت 7 ملايين يورو، في موسم 2013، فسجل رفقته 47 هدفاً في 106 مباريات في جميع المسابقات، لترتفع أسهمه اليوم، ويصبح حديث الشارع الكروي، وليتحول العامل المثابر إلى نجم عالمي، ليصل سعره إلى 30 مليون يورو وربما أكثر، ويثبت أن الشجاعة والعزيمة تصنعان الرجال والمعجزات، وتهزمان المستحيل.

اقرأ أيضاً: إشبيلية الإسباني بطلاً للدوري الأوروبي بعد مباراة مجنونة

المساهمون