زادت المخاوف، في الآونة الأخيرة، من غرق منطقة شرق البحر المتوسط، التي تعوم على ثروات غاز هائلة، في صراعات قد تصل إلى حد النزاع المسلح بين العديد من الدول، بسبب خلافات على الاستكشافات والتنقيب عن حقول جديدة.
ووفق تقديرات هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية والشركات العاملة في التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط، فإن المنطقة تعوم فوق بحيرة من الغاز تكفي لسد حاجة الأسواق الأوروبية لمدة ثلاثين عاما، والعالم لمدة عام واحد على الأقل.
وأصبحت المنطقة مهددة بمزيد من التوترات، ولا سيما بين تركيا وكل من قبرص اليونانية ومصر. ويبدو أن الاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد الوحيد من هذا الوضع، إذ يسعى لاستغلال انشغال المنطقة بالصراعات لكي يسطو على مزيد من حقول الغاز على سواحل فلسطين المحتلة ولبنان، وربما سورية مستقبلا.