الصدر يعيد مليشياته لمعركة "داعش": فتش عن إيران

08 مارس 2015
رأى الصدر في عودة مليشياته تخفيفاً للتصعيد الطائفي (Getty)
+ الخط -

لم يمض سوى 20 يوماً على إصدار زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر قراراً بتجميد مليشيا "سرايا لواء السلام" التابعة له، حتى تراجع اليوم ، معلناً "الاستعداد لمعركة الموصل"، في خطوة رأى فيه مختصون أمنيون، تدخلا إيرانيا، لتوحيد صفوف المليشيات العاملة في العراق.

وأصدر الصدر بياناً، أكد فيه أنّ "اشتراك سرايا السلام في المعارك سيكون بالتنسيق مع الجيش والحكومة والحشد الشعبي، وفقا لما ترتضيه المرجعية والشعب".

وأضاف أنّ "اشتراك السرايا سيقلل من التصعيد الطائفي والاحتقان ضد السنة غير الدواعش، خصوصاً بعد التصرفات الوقحة من بعض المليشيات التي تسيء لسمعة الإسلام والمذهب"، بحسب البيان.

في السياق ذاته، أوضح القيادي الكردي حسن جهاد، لـ"العربي الجديد" أنّ "الكثير من المواطنين والجهات السياسيّة والإعلاميّة العراقيّة طلبت من الصدر خلال فترة تجميد المليشيات، بحلّها بشكل كامل كبادرة حسن نيّة وحفاظاً على أمن المواطنين، لكنّه عاد ورفع التجميد متجاوزاً كل تلك المطالبات".

وأضاف أنّ "الصدر لا يريد أن تنفرد المليشيات والجهات الأخرى بالمعارك دون أن يكون له أيّ دور فيها، الأمر الذي دفعه لاتخاذ القرار".

من جهته، رأى الخبير الأمني أحمد السعيدي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "قرار رفع التجميد له دلالات وإشارات إلى تدخل إيراني، لتوحيد صفوف المليشيات العاملة في العراق، خصوصاً وأنّ القرار جاء بالتزامن مع دخول القوات الإيرانيّة في معركة مباشرة في تكريت تساندها فيها فصائل مليشيا الحشد الشعبي".

وأكّد أنّ "معطيات معركة تكريت الجارية حالياً"، معتبراً أن "إمكانيّة اختراق الحشد الشعبي والحرس الثوري لأسوار مدينة تكريت، جعلت من المعركة تتطلب أعدادا أخرى للمشاركة فيها، الأمر الذي دفع بالصدر لاتخاذ القرار".

ولفت السعيدي، إلى أن "رفع التجميد بالتأكيد ستكون له تداعيات سلبيّة وتزيد من قوة المليشيات العاملة في العراق والتي أثرّت بشكل سلبي على أمن المواطنين".

ويأتي قرار الصدر، في وقت تشارك فيه مليشيا "الحشد الشعبي"، وقوات الحرس الثوري الإيراني بمعارك في محافظة صلاح الدين ضد تنظيم "داعش"، فيما تؤشر معطيات المعركة من هناك إلى صعوبة إحراز تقدم سريع ضد التنظيم.

اقرأ أيضاً: الصدر مندّداً بقتل أئمّة البصرة: الإرهاب لا دين له

المساهمون