بعد ساعات قليلة من وصوله إلى مطار النجف الدولي، قادماً من السعودية، في زيارة استغرقت ثلاثة أيام، بدعوة من الديوان الملكي، وصف زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر الزيارة بـ"المثمرة"، وأنه تم الاتفاق على جملة من النقاط المهمة. وأكدت مصادر من داخل النجف لـ"العربي الجديد" أن الصدر استدعى كبار معاونيه، لاجتماع هو الأول من نوعه منذ نحو أربعة أشهر، لبحث نتائج الزيارة.
وأوضح بيان صادر عن مكتب الصدر، عقب وصوله العراق، حصل "العربي الجديد"على نسخة منه أن الصدر التقى بعدد من المسؤولين السعوديين، من بينهم ولي العهد محمد بن سلمان، ووزراء وأمراء". وأشار إلى "توافق الآراء بين ولي العهد السعودي والصدر، الذي لمس سعي السعودية لتعزيز علاقتها مع العراق"، بحسب البيان.
كما لفت البيان إلى أنّ "من نتائج الزيارة، إعلان السعودية رغبتها بتعيين سفير جديد لها في بغداد، إلى جانب فتح قنصلية سعودية في النجف، بهدف تسهيل التواصل المشترك بين البلدين الجارين. وبحث الاتفاق أيضاً إنشاء خط جوي إلى النجف بشكل مباشر، وافتتاح المنافذ الحدودية، وخاصة معبر الجميمة، وعرض فرص استثمار في العراق، وتبني خطاب ديني وإعلامي معتدل من كلا البلدين".
وأضاف "إن خادم الحرمين، أصدر أمرا بتقديم 10 ملايين دولار إضافية، لمساعدة النازحين عن طريق الحكومة العراقية، كما تم الاتفاق أيضاً على مواصلة المشاورات بين الطرفين".
وفي السياق، كشف مصدر مقرب من التيار الصدري في النجف لـ"العربي الجديد" أن الصدر استدعى كبار معاونيه في بغداد والمحافظات الجنوبية، إلى اجتماع يعقد الجمعة المقبل، هو الأول من نوعه منذ نحو أربعة أشهر، لبحث الزيارة وما أسفر عنها.
ووفقاً للمصدر، فإن "الصدر أوعز لأتباعه برفع الشعارات والصور المسيئة للنظام السعودي، التي كانت قد رفعت من قبل أتباع التيار ومناصريه، منذ اندلاع أحداث البحرين".
بدوره، وصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زيارة الصدر إلى السعودية بأنها طبيعية.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن العبادي، خلال لقائه وفداً إعلامياً إيرانياً يزور بغداد، ورداً على سؤال عن زيارة الصدر قوله إنها "إجراء طبيعي"، مستدركا "العراق بلد ديمقراطي".