الصدر يحذر من تزوير الانتخابات العراقية ويخشى تدخل المليشيات

04 مايو 2018
الصدر حذّر من حدوث عمليات إرهابية (صافين حامد/فرانس برس)
+ الخط -
حذّر زعيم "التيار الصدري" في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، من احتمال تدخل المليشيات المسلحة وحدوث تزوير في الانتخابات التشريعية، المقرر أن تجري في الثاني عشر من الشهر الحالي.

ودعا زعيم "التيار الصدري" العراقيين إلى إبلاغ الجهات القانونية عن "أي تدخل" من قبل المليشيات في الانتخابات، وأكد ضرورة "تشديد الإجراءات الأمنية بالتزامن مع إجراء الانتخابات"، محذرا من "حدوث عمليات إرهابية".

ووجّه الصدر، في كلمة ألقاها ممثله إبراهيم الجابري، أمام الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا في ساحة التحرير وسط بغداد، عددا من التعليمات المتعلقة بيوم الانتخابات، وحذّر من "احتمال تزوير الانتخابات من قبل بعض الأحزاب والمليشيات".

وأضاف مخاطبا جماهير "التيار الصدري": "إن وجدتم خرقا أو تدخلا من مليشيات أو حزب أو أفراد فبلغوا فورا وفقا للأطر القانونية"، مطالبا بـ"عدم التصويت للمجرَّب، لأن المجرب لا يُجرب".

ونبّه من "ممارسة بعض الضباط ضغوطا على القوات العراقية يوم التصويت، لإرغامهم على الإدلاء بأصواتهم لمرشحين معينين".

وتجمع مساء الجمعة الآلاف من أتباع "التيار الصدري" في ساحة التحرير وسط بغداد، دعما لقائمة "سائرون" التابعة للتيار، وسط إجراءات أمنية مشددة.

إلى ذلك، قال المرشح للانتخابات عن تحالف "سائرون"، أيمن الشمري، إن "التيار الصدري" يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة، مؤكدا، خلال مقابلة متلفزة، أن توجهات التيار توجهت منذ أن اقترب الصدريون من التيار المدني عام 2015.

وأشار الشمري، خلال مقابلة متلفزة، إلى أن "سائرون" تمثل "مشروعا وطنيا يضم جميع العراقيين، ولا يقتصر التمثيل فيه على أتباع "التيار الصدري""، مبينا أن "هذا المشروع تمكن من تحفيز الناس الخاملين الذين لم يشتركوا في الانتخابات السابقة، وجعلهم يتهيأون للمشاركة في العملية الانتخابية المقبلة".

وأوضح الشمري أن قائمته "تكاد تكون القائمة الوحيدة العابرة للطائفية والقومية، لأنها تضم جميع أطياف المجتمع العراقي"، مؤكدا أن تحالف "سائرون" سيدفع باتجاه تشكيل حكومة لا تقوم على المحاصصة، و"إن حدث ذلك فإن التحالف سيتجه إلى المعارضة".

وعلى الرغم من التفاف الصدريين حول زعيمهم مقتدى الصدر، إلا أن سياسيين يعتقدون أن "الانتخابات المقبلة ستطيح بالزعامات والرموز".

وأكد القيادي في "حزب الدعوة" الحاكم، علي البديري، أن "قوائم كبيرة ورموزا سياسية ستسقط خلال المرحلة المقبلة"، مبينا، في تصريح صحافي، أن "الشعب العراقي أخطأ في السابق حين بحث عن الرمزية عند اختياره المرشحين".

وأوضح أن "تغير قناعات الناخب العراقي سيسقط رموزا وقوائم سياسية"، مشيرا إلى أن "الشعب العراقي أدرك اليوم جيدا من سيختار، وعمّن سيبحث".