وجد الفنان المغربي سعد لمجرد نفسه في جدال سياسي بعد نشره فيديوكليبه الأخير "غلطانة"، الذي جلب نقاشاً حاداً من الفن إلى السياسة بين جمهوره المغربي والجزائري حول منطقة الصحراء، ما اضطره إلى التدخل.
وبث سعد لمجرد كليب أغنيته الجديدة "غلطانة"، وقد كتبت في بدايتها عبارة "الصحراء المغربية" في إشارة إلى مكان تصوير الكليب في منطقة الصحراء، وهي العبارة التي أثارت الجدل بين جزائريين ومغاربة، إذ إن المنطقة متنازع عليها بين جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر وتريد الاستقلال، والمغرب الذي يعتبر الصحراء جزءاً من ترابه.
وتراشق الجمهوران بالتعليقات التي اتجهت على قناته في "يوتيوب" وحساباته الأخرى منحى التصعيد السياسي بينما تراجع الحديث عن الفنان نفسه والأغنية ومستوى العمل.
ودفع كل ذلك سعد لمجرد إلى الخروج بتوضيح عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال عبر حسابه على "إنستاغرام" إن الهدف من وراء الكليب فني لا غير.
وأوضح لمجرد أن "هذا المشروع الذي تعب من أجله جميع مكونات فريق العمل ليس له أي توجه سياسي ولا استفزازي، نحن فعلاً صورنا الكليب في الصحراء المغربية، وأنا كمغربي احتفل كل سنة بذكرى المسيرة الخضراء، ولم يكن القصد استفزاز إخواننا الجزائريين أو أي أحد كان".
وتابع لمجرد "الأغنية عاطفية وليس لها أي معنى سياسي. أحب جمهوري الجزائري وأحترمه وأسعدت بتلقي التهاني من الأشقاء الجزائريين بعد نجاح العمل. وأحرص على أداء الروائع الجزائرية والمغربية بفخر لأعرف الشرق والعالم أن لدينا كنوزاً ثقافية وفنية لم يتعرفوا عليها بعد".