أخلت نيابة أمن الدولة العليا المصرية، مساء الاثنين، سبيل الصحافي الرياضي، بموقع "بطولات"، حسام الدين مصطفى، على ذمة القضية رقم 441 لسنة 2018، وذلك حسبما أفاد محامي المرصد المصري للصحافة والإعلام، منظمة مجتمع مدني مصرية.
ويأتي خروج مصطفى، بعدما تجاوز المدة القانونية للحبس الاحتياطي في مصر، المقدرة بعامين اثنين منذ القبض عليه.
وكانت قوات الأمن ألقت القبض على مصطفى، من منزله، في 28 يونيو/حزيران 2018، وظهر بنيابة أمن الدولة بتاريخ 14 يوليو/حزيران 2018، ليتم التحقيق معه على ذمة القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا، ووجهت له اتهامات الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وبث ونشر أخبار كاذبة.
ويقبع على الأقل 29 صحافياً مصرياً في السجون، كما تم حجب أكثر من 500 موقع إلكتروني في مصر، وفقاً لأحدث إحصائيات نشرتها منظمة مراسلون بلا حدود.
وطبقًا لأحدث تصنيف لمنظمة مراسلون بلا حدود بشأن حرية الصحافة في 2020، الصادر في 21 أبريل/ نيسان الماضي، أظهر تراجع مصر للمرتبة 166 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، بتراجع 3 مراكز عن ترتيبها في العام الماضي، وحسب وصف المنظمة، تعد مصر واحدة من أكبر سجون الصحافيين بالمنطقة.
ويوصّف التقرير حالة الصحافة في 180 بلداً، انطلاقاً من منهجية تُقيم مدى تعددية وسائل الإعلام واستقلاليتها وبيئة عمل الصحافيين ومستويات الرقابة الذاتية، فضلاً عما يحيط بعملية إنتاج الأخبار من آليات داعمة مثل الإطار القانوني ومستوى الشفافية وجودة البنية التحتية.
واعتبرت المنظمة أن مصر والسعودية التي احتلت المرتبة 170 متقدمة مركزين عن العام الماضي، قد تحولتا لأكبر سجون في العالم بالنسبة للصحفيين، بعد الصين التي تتربع على الصدارة في هذا المضمار.
وأكدت المنظمة أن مصر، استخدمت مكافحة "الأخبار الزائفة" ذريعة لتبرير حجب الصفحات والمواقع الإلكترونية من جهة، وسحب بطاقات اعتماد الصحافيين من جهة أخرى.
وقالت المنظمة إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تبقى هي الأخطر على سلامة الصحافيين أثناء ممارسة مهنتهم.