رفضت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الأسبوع المقبل، ووصفته بالخطير على الأمن والسلم في المنطقة والعالم، وبأنه عدو حقيقي لحرية التعبير.
ووجهت النقابة رسالة مفتوحة إلى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، قالت فيها إن جولة بن سلمان تهدف إلى تبييض سجله الدّامي، على خلفية تورطه ونظام الحكم في بلاده في جرائم بشعة تمسّ حقوق الإنسان، وكان آخرها جريمة اغتيال الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، إذ تشير تقارير دولية إلى تورط بن سلمان نفسه في هذه الجريمة النّكراء، بحسب نصّ الرسالة.
ونددت النقابة بموقف تونس الرسمي، الذي لم يكن مستقلاً عن سياسة المحاور التي تشهدها المنطقة العربية. وعبرت عن صدمة الصحافيين بموقف وزارة الخارجية التونسية حين دعت إلى عدم توظيف قضية اغتيال الزميل السعودي، جمال خاشقجي، و"استغلال هذا الحادث لاستهداف السعودية وأمنها واستقرارها".
واعتبرت النقابة في رسالتها أن "الخارجية اكتفت بموقف هزيل لا يعكس بأي حال من الأحوال ما تعيشه تونس من زخم، في إطار الانتقال الديمقراطي الذي تمرّ به".
وأشار الصحافيون إلى موقف وزارة الخارجية في إعلان مناورات عسكرية مشتركة مع الطيران الحربي السعودي، الذي ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيّة في اليمن، حسب تقارير حقوقية وأممية.
وأضافوا "هذا دون أن ننسى الموقف المخزي للدبلوماسيّة التونسيّة، التي امتنعت عن التصويت للتمديد للجنة التحقيق الدولية المستقلة في اليمن، والتي يرأسها الحقوقي التونسي كمال الجندوبي".
وختمت نقابة الصحافيين الرسالة بالتأكيد على عدم استعدادهم للتنازل عن مكاسب الثورة، وفي مقدمتها سيادة القانون وحرية الصحافة والتعبير. "وعلى هذا الأساس نرفض زيارة ولي العهد السعودي إلى بلادنا رفضًا قاطعًا، لما في تلك الخطوة الاستفزازية من اعتداء صارخ على مبادئ ثورتنا"، وفقاً للرسالة.