الصحافة التقليدية تحظى بثقة البريطانيين متفوقة على منصات التواصل الاجتماعي

20 ابريل 2018
تتصدر "ذا صن" الصحف البريطانية بأعداد القراء (مات كاردي/Getty)
+ الخط -

كشف تقرير لـ"شركة قياسات جمهور المنشورات" (بامكو) عن ارتفاع متابعة البريطانيين للصحف والمجلات التقليدية وتراجع الثقة بوسائل التواصل الاجتماعي كمصادر للأخبار في السنوات الأخيرة، رغم الهجمات المتكررة على الصحافة الحرة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

وأعدت الشركة التقرير لصالح شركات الإعلانات التي تبحث عن وسائط لنشر إعلاناتها. ويأتي التقرير ليطمئن الشركات التي تعلن في الصحف والمجلات البريطانية عن وصول إعلاناتها للقارئ البريطاني.

ويعكس التقرير نتائج دراسة أجريت على مدى ثلاث سنوات، وشملت 35 ألف مقابلة مع الأشخاص المستطلعة آراؤهم، وتكشف عن عدد من النتائج الهامة، وربما غير المتوقعة، عن اهتمامات القارئ البريطاني.


ويظهر التقرير أن 93 في المائة من البريطانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 عاماً يلجأون للصحف والمجلات، للحصول على المعلومات وذلك رغم انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمصادر للمعلومات.

ويكشف عن وصول الصحف البريطانية إلى نحو 46 مليون شخص شهرياً، أكثر من 31 مليوناً عن طريق الصحف المطبوعة، أما النسخ الإلكترونية فيتابعها البريطانيون على الهاتف الجوال (نحو 28 مليوناً)، ثم جهاز الحاسوب (17 مليوناً)، والجهاز اللوحي (9.5 ملايين).

وبحسب التقرير، تتصدر صحيفة "ذا صن" الصحف البريطانية بأعداد القراء، حيث يتابعها 33.3 مليون شخص، نحو 24 مليوناً منهم عن طريق الهاتف، وتليها صحيفة "ديلي ميل" بوصول عدد قرائها إلى أكثر من 31 مليوناً شهرياً، ومنهم 19.8 مليوناً عن طريق الهاتف. 


أما بين الصحف البريطانية المرموقة فتعد صحيفة "ذا غارديان"، ذات التوجه اليساري، الأكثر وصولاً بنحو 25 مليون متابعة شهرياً، منها 16 مليوناً على الهاتف الجوال و4 ملايين من النسخ الورقية. تتبعها في ذلك صحيفة "ذا تلغراف"، ذات التوجه اليميني، بنحو 23.5 مليونا شهرياً منها 14.6 مليونا تقريباً على الهواتف المحمولة ونحو 3.9 ملايين من النسخة الورقية.

أما صحيفة "ذي إندبندنت" التي تحولت إلى نسخة رقمية كلياً فيتابعها 20.5 مليون شخص، منهم 14.9 مليونا على الهاتف الجوال. وتأتي صحيفة "ذا تايمز"، التي تتطلب اشتراكاً شهرياً لمتابعة موادها اليومية، في مرتبة متأخرة بنحو 8 ملايين متابع، 5.4 ملايين منهم يتابعون النسخة الورقية و2.5 مليون على الهاتف الجوال، مخالفة بذلك بقية الصحف البريطانية.

ويأتي هذا التقرير على خلفية فضيحة شركة الاستشارات "كامبريدج أناليتكا" التي عززت من شكوك المتابعين بالمعلومات المتوفرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي قللت من أعداد متابعيها. ويؤدي ذلك عملياً إلى تراجع أعداد الذين تصلهم الإعلانات التجارية على وسائل التواصل الاجتماعي.

فقد نشر معيار" إيدلمان ترست" لمستوى الثقة بوسائل التواصل الاجتماعي أن أقل من ربع البريطانيين يثقون بالمعلومات المنشورة على "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستغرام" ومثيلاتها. وتعزز هذه التقارير من الثقة بنشر الإعلانات في الصحف البريطانية، وهو ما يساهم في تحويل أموال هذه الإعلانات من منصات مثل "فيسبوك" و"غوغل" لصالح شركات النشر القائمة بهذه الصحف.

المساهمون