مجلس الشيوخ الأميركي يقرّ تشريعاً للضغط على الصين بشأن معاملة الأويغور

15 مايو 2020
سيحال التشريع إلى مجلس النواب للتصويت عليه (Getty)
+ الخط -
وافق مجلس الشيوخ الأميركي، الخميس، على تشريع يدعو إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تشديد ردّها على حملة الصين على أقلية الأويغور المسلمة، في أحدث مسعى في واشنطن لمعاقبة الصين، في الوقت الذي تلوم فيه إدارة ترامب بكين بشأن تفاقم جائحة فيروس كورونا.
وأقرّ مجلس الشيوخ، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، مشروع القرار بالإجماع. وبذلك يحال التشريع إلى مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، والذي يتعين أن يوافق عليه قبل إرساله إلى البيت الأبيض ليوقعه ترامب ليصبح قانوناً، أو يستخدم حق النقض (الفيتو) ضده.
ويطالب مشروع القرار الذي تقدّم به السيناتور الجمهوري ماركو روبيو الخارجية الأميركية بتقديم تقرير يوثق الانتهاكات بحق الأقلية المسلمة في الصين.
وكان مجلس النواب قد أقرّ في أواخر العام الماضي، بأغلبية ساحقة، تشريعاً بشأن الردّ على معاملة الصين للأويغور. ودعا ذلك التشريع إلى فرض عقوبات على كبار المسؤولين الصينيين المسؤولين عن الحملة على المسلمين في شينجيانغ، مما أغضب الصين.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن السلطات الصينية احتجزت أكثر من مليون من مسلمي الأويغور في معسكرات في شينجيانغ خلال السنوات القليلة الماضية. وتنفي الصين إساءة معاملة الأويغور، وتقول إن المعسكرات توفر تدريباً مهنياً.

ومنذ 1949، تسيطر بكين على إقليم "تركستان الشرقية"، الذي يُعدّ موطن الأتراك "الأويغور" المسلمين، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة"، بحسب وكالة "الأناضول".
وتأتي المساعي من أجل تحرك أميركي أشدّ بشأن الأويغور، مع استمرار تدهور العلاقات بين إدارة ترامب وبكين بسبب جائحة مرض كوفيد-19. وتلقي واشنطن باللوم في معظم التأثير المدمر للأزمة الصحية على افتقار الصين إلى الشفافية بخصوص بدء التفشي لديها. وتنفي الصين أن تكون قد أساءت التعامل مع التفشي.
المساهمون