الشيف أنطوان: الترفيه إلى حدود السخرية

لم تمر مشاركة أحد أشهر مقدمي برامج "الطبخ" في لبنان أنطوان حاج مرور الكرام في برنامج "ديو المشاهير"، فبعد سبعة أسابيع من انطلاقة البرنامج بحلّة جديدة، خرج "الشيف أنطوان" يوم الأحد من المسابقة بمبلغ ستة الآف دولار سيقدمه إلى إحدى الجمعيات الخيرية بحسب قانون البرنامج.

هذا ليس بجديد، إنما الجديد كان أن مشاركة "الشيف" في البرنامج تحولت إلى ظاهرة كرست حضوره المحبّب ليس فقط عند جمهور النساء اللواتي يتابعنه منذ سنوات على شاشة تلفزيون لبنان، ويتصلن به لتعلّم أصول الطبخ، بل زاد من شعبية من لم يتعرف عليه إذ كان المشترك الوحيد في البرنامج الذي يقرأ الأغنيات في كل سهرة أسبوعية ولا يغنيها، ما حوّل هذه المخالفة إلى "حالة" خاصة تنامت على صفحات الميديا البديلة بين مُندد بما يقدمه "الشيف أنطوان" كمغن وبين متعاطف معه على خلفية تاريخه الكبير في تعليم أصول الطهو على الشاشة الصغيرة.

وما بين منتقد وساخر ومتابع، ذهب أنطوان حاج باتجاهٍ آخر محاولا الاستفادة من الهزل الذي قدمه وتوظيفه لصالحه، ورغم رداءة صوته عمد إلى تسجيل أغنية جديدة تُصنف ضمن إطار الفكاهة والهزل أيضاً، وربما هو ما دفع إلى استمراره طيلة هذه الفترة في البرنامج، ويبدو أن محطة mtv اللبنانية وشقيقتها mbc التي تُسهم في عرض وإنتاج "ديو المشاهير" استغلتا الانتقادات السلبية والإيجابية والتعليقات المُشجعة للشيف أنطوان رغم رداءة صوته، وقدمتها للمشاهد لتستفيد من التصويت أولاً وتوظف طاقة وحماسة "الشيف" لصالحها ويصبح هو أيضاً من أهم الظواهر التي حفلت بها مواقع التواصل الاجتماعي التي ما أوقفت التعليق يومًا على ما قدمه "الطبّاخ" الشهير خلال البرنامج، شهرة طغت على عمله في تلفزيون "الدولة" الذي لا يحظى بهذا الكم الهائل من متابعي "ديو المشاهير" لبنانياً وعربياً، وتحدّ واضح في شخصية الشيف جعله يستغل هذه الشهرة، لكنها أثمرت ظاهرة وتضامنا كبيرا، بعد خروجه، من قبل مواقع التواصل الاجتماعي.

إقرأ أيضاً: في ديو المشاهير: يخرجون الأصوات المقبولة