أعلن مصدر مقرب من التحقيق في قضية تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا، والتي توجَه في لندن أصابع الاتهام بارتكابها إلى موسكو، أن الشرطة البريطانية قد تكون توصلت إلى معرفة هوية المنفذين للهجوم، الذي جرى عبر استخدام غاز للأعصاب مصدره روسيا.
ويعتقد مسؤولون في الشرطة، بحسب ما ذكر المصدر لـ"اتحاد الصحافة" ونقلته صحيفة "ذا اندبندنت"، أن عدداً من الروس متورطون في محاولة اغتيال سكريبال وابنته، موضحاً أنهم يبحثون عن "أكثر من مشتبه فيه".
وقال المصدر إن "المحققين يعتقدون أنهم تمكنوا من التوصل إلى المشتبه فيهم من خلال كاميرات مراقبة، وقد قاطعوا ما توصلوا إليه من معلومات، مع سجلات الأشخاص الذين دخلوا إلى الأراضي البريطانية في الفترة الزمنية التي وقع فيها الحادث". وأضاف "المحققون متأكدون أن المشتبه فيهم روس".
ويأتي هذا التطور في وقت من المفترض أن يفتح تحقيق اليوم الخميس في مقتل داون ستورغيس (44 عاماً)، التي توفيت في وقت سابق خلال شهر يوليو/تموز الحالي، بعد ثمانية أيام من تعرضها لغاز "نوفيتشوك" الذي استخدم في محاولة قتل سكريبال.
ولا يزال صديق ستورغيس، تشارلي رولي، في حالة صحية خطرة بعد تعرضه هو أيضاً لغاز الأعصاب القاتل.
ويعمل المحققون على فرضية أن مادة نوفيتشوك كانت موجودة داخل زجاجة عطر عثر عليها الضحيتان في إحدى الحدائق العامة في سالزبري، وأن بشرة ستورغيس قد تعرضت مباشرة لهذه المادة السامة.