برزت في الفترة الأخيرة ظاهرة المقاهي الصحراوية في مدن الشمال الجزائري، إذ تتخذ هذه المقاهي من الطبيعة ملاذا يغري مرتاديها لقضاء ساعة هادئة بعيدا عن صخب المدينة وتفاصيلها الغارقة في الفوضى.
وتتميز هذه المقاهي ببيع الشاي الصحراوي والحلويات التقليدية، وتخوض صراعا لترويج شرب الشاي الصحراوي في مدن الشمال المعروفة بتعاطي القهوة أكثر من غيرها من المشروبات.
قبل سنتين قرر فرحات فتح مقهى الخيمة الصحراوية في بلدته أحمر العين بولاية تيبازة (80 كيلو مترا جنوبي العاصمة الجزائرية)، لم تكن البلدة الصغيرة مغرية لفتح مقهى كثير التكاليف فقرر تزيينه بديكور الخيمة الصحراوية.
لكن ارتباط سكان البلدة القريبة من البحر، كما كل سكان الشمال الجزائري بالقهوة، كان تحديا للشاي الصحراوي الذي يقدمه مقهى الخيمة، وسببا للتشكيك في إمكانية نجاح المشروع تجاريا، لكن الشاب فرحات لا يبدو متعجلا الربح في الوقت الحالي، ويعتبر أن رهانه على نجاح مشروع مقهى الخيمة الصحراوية له بعد ثقافي وتجاري في الوقت نفسه.
يراهن فرحات على البعد الثقافي والسياحي عبر نقل أجواء الصحراء والجلسات الأسرية في مدن الجنوب إلى مناطق الشمال، ويقول "تربيت في وسط ثقافي، وارتدت الكشافة الإسلامية الجزائرية، وهذا أتاح لي فرصة السفر إلى مدن الصحراء التي بت أعشقها وأعشق سحرها، ووجدت أن فكرة إقامة مشروع خيمة صحراوية مهم، ليس فقط من باب التجارة، ولكن أيضا كتجربة لنقل ثقافة محلية أصيلة".
مع كل زيارة له إلى الصحراء يقتبس فرحات فكرة جديدة ويعمل على تنفيذها في المقهى الذي قام بتأثيثه بمقاعد وأرائك تقليدية تستعمل في الجلسات العائلية في الصحراء، وحرص على أن تكون أغلب ألوانها مستمدة من الطبيعة، وكذا الجدران، إضافة إلى بعض الأغراض والأدوات الموسيقية ذات العلاقة بالصحراء.
وشجع على بروز هذه الخيم والمقاهي الصحراوية في الفترة الأخيرة في مدن الشمال، بروز ظاهرة المطاعم التقليدية في هذه المناطق، ووجود عدد كبير من الشباب الصحراوي الذي نقل إلى العاصمة ومدن الشمال فكرة بيع الشاي والمكسرات في طاولات صغيرة، أو البيع بالتجوال، حتى بات الشاي ينافس القهوة التي تعرف بأنها أكثر استهلاكا في مدن الشمال، رغم أن الشاي أكثر تجذرا في المدن الجزائرية.
تلهم هذه المقاهي الكتاب والمثقفين، ويشجع ديكورها المستوحى من عبق الصحراء على ارتيادها والكتابة فيها، ويفكر الشاب فرحات الذي يحرص على ارتداء ما يليق بطبيعة المقهى، في تحويل الخيمة إلى مقهى ثقافي، ويقول "في شهر رمضان الماضي خضت تجربة تنظيم جلسات طرب صحراوي، وأرغب في تكرار التجربة هذا العام، كما أفكر أن أخصص مستقبلا منصة صغيرة للشباب لتقديم مسرحيات أو مونولوغ أو قراءات شعرية أو أية محاولات فنية".
بقدر ما تأثرت مدن الصحراء الجزائرية بكثير من العادات والتقاليد وأنماط الاستهلاك في مدن الشمال، تأثرت الأخيرة بتقاليد العيش في الصحراء، ما أدى إلى انتقال الخيم والمقاهي الصحراوية إليها كشكل من أشكال إعادة اكتشاف التقاليد المحلية بشكل متبادل.
وتتميز هذه المقاهي ببيع الشاي الصحراوي والحلويات التقليدية، وتخوض صراعا لترويج شرب الشاي الصحراوي في مدن الشمال المعروفة بتعاطي القهوة أكثر من غيرها من المشروبات.
قبل سنتين قرر فرحات فتح مقهى الخيمة الصحراوية في بلدته أحمر العين بولاية تيبازة (80 كيلو مترا جنوبي العاصمة الجزائرية)، لم تكن البلدة الصغيرة مغرية لفتح مقهى كثير التكاليف فقرر تزيينه بديكور الخيمة الصحراوية.
لكن ارتباط سكان البلدة القريبة من البحر، كما كل سكان الشمال الجزائري بالقهوة، كان تحديا للشاي الصحراوي الذي يقدمه مقهى الخيمة، وسببا للتشكيك في إمكانية نجاح المشروع تجاريا، لكن الشاب فرحات لا يبدو متعجلا الربح في الوقت الحالي، ويعتبر أن رهانه على نجاح مشروع مقهى الخيمة الصحراوية له بعد ثقافي وتجاري في الوقت نفسه.
يراهن فرحات على البعد الثقافي والسياحي عبر نقل أجواء الصحراء والجلسات الأسرية في مدن الجنوب إلى مناطق الشمال، ويقول "تربيت في وسط ثقافي، وارتدت الكشافة الإسلامية الجزائرية، وهذا أتاح لي فرصة السفر إلى مدن الصحراء التي بت أعشقها وأعشق سحرها، ووجدت أن فكرة إقامة مشروع خيمة صحراوية مهم، ليس فقط من باب التجارة، ولكن أيضا كتجربة لنقل ثقافة محلية أصيلة".
مع كل زيارة له إلى الصحراء يقتبس فرحات فكرة جديدة ويعمل على تنفيذها في المقهى الذي قام بتأثيثه بمقاعد وأرائك تقليدية تستعمل في الجلسات العائلية في الصحراء، وحرص على أن تكون أغلب ألوانها مستمدة من الطبيعة، وكذا الجدران، إضافة إلى بعض الأغراض والأدوات الموسيقية ذات العلاقة بالصحراء.
وشجع على بروز هذه الخيم والمقاهي الصحراوية في الفترة الأخيرة في مدن الشمال، بروز ظاهرة المطاعم التقليدية في هذه المناطق، ووجود عدد كبير من الشباب الصحراوي الذي نقل إلى العاصمة ومدن الشمال فكرة بيع الشاي والمكسرات في طاولات صغيرة، أو البيع بالتجوال، حتى بات الشاي ينافس القهوة التي تعرف بأنها أكثر استهلاكا في مدن الشمال، رغم أن الشاي أكثر تجذرا في المدن الجزائرية.
تلهم هذه المقاهي الكتاب والمثقفين، ويشجع ديكورها المستوحى من عبق الصحراء على ارتيادها والكتابة فيها، ويفكر الشاب فرحات الذي يحرص على ارتداء ما يليق بطبيعة المقهى، في تحويل الخيمة إلى مقهى ثقافي، ويقول "في شهر رمضان الماضي خضت تجربة تنظيم جلسات طرب صحراوي، وأرغب في تكرار التجربة هذا العام، كما أفكر أن أخصص مستقبلا منصة صغيرة للشباب لتقديم مسرحيات أو مونولوغ أو قراءات شعرية أو أية محاولات فنية".
بقدر ما تأثرت مدن الصحراء الجزائرية بكثير من العادات والتقاليد وأنماط الاستهلاك في مدن الشمال، تأثرت الأخيرة بتقاليد العيش في الصحراء، ما أدى إلى انتقال الخيم والمقاهي الصحراوية إليها كشكل من أشكال إعادة اكتشاف التقاليد المحلية بشكل متبادل.